alexa

الأربعاء، 22 يونيو 2016

أخطاء في التفكير لفضيلة الشيخ محمد بن عبدالله الدويش

أخطاء في التفكير

لفضيلة الشيخ:
محمد بن عبدالله الدويش




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



حينما نريد أن نحصر كل الأخطاء التي تقع في تفكيرنا فلن نستطيع أن ندرك ذلك في لقاء
عاجل مثل هذا اللقاء، لكني سأشير إلى أبرز الأخطاء.

وبادئ ذي بدء ثمة سؤال مهم، لعلي لا أطيل في الإجابة عليه، وهو: لماذا نحن بحاجة إلى
بناء منهج التفكير
؟

إن الإنسان يمكن أن يستوعب كماً هائلاً من المعلومات، سواءً النصوص أو الأحكام الشرعية،
أو غيرها من المعلومات في أوجه الحياة، فذهن الإنسان يمكن أن يستوعب قدراً لا محدود
من الأسماء والأرقام والمعلومات، لكنه يحتاج إلى أن يتعامل معها بطريقة صحيحة، ومن
ثم فما لم يملك الإنسان منهجاً سليماً للتفكير، فإنه لن يستطيع توظيفها بطريقة صحيحة،
وكثيراً ما نرى في عصرنا أناساً يبهرون من حولهم بما يحفظون ويطلعون عليه من الكم
الهائل من المعلومات، لكننا نرى هوة واسعة بين ما يتوصلون إليه من نتائج، وبين مستوى
القدرات والإمكانات والمعلومات التي يملكونها، والسبب هو الخلل في طريقة التفكير.

إن برنامج الحاسب الآلي كالموسوعات العلمية على سبيل المثال يحتوي على شقين، الشق
الأول هو المعلومات والبيانات المدخلة فيه و المستقاة من المراجع والموسوعات العلمية،
والشق الثاني البرنامج الذي يدير هذه المعلومات ويبحث فيها، فوجود الخلل في الشق الثاني
سيعوق المستخدم عن الاستفادة المثلى من الكم الهائل من المعلومات المتاحة في البرنامج.

إن الشق الثاني هو أقرب ما يكون إلى منهج التفكير لدى الإنسان والشق الأول المعلومات
والخبرات التي يملكها من خلال الحفظ أو البحث والإطلاع.

إن منهج التفكير السليم لن ينقل الإنسان إلى مستوى العصمة، ولن تكون كل الآراء التي
يصل إليها صحيحة، فستبقى قضايا كثيرة نسبية، وفيها مجال للاحتمالات والأخذ والعطاء،
لكن كلما صار الإنسان يملك منهجاً سليماً في التفكير، فإن هذا سيجعل فرصة وصوله إلى
نتائج سليمة أكبر بكثير من غيره ممن لا يملك هذا المنهج.

ومع أهمية التفكير فنحن نعاني من إهمال في الاعتناء به، فمدارسنا...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق