alexa

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

جفاف المشاعر بين الزوجين الدكتور خالد سعد النجار

جفاف المشاعر بين الزوجين

الدكتور:
خالد سعد النجار




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



المستعرض لآدابنا الإسلامية يجد كنزا ثمينا من الإرشادات والتوجيهات التي تحثّ كلا من
الزوجين على الاهتمام بالطرف الآخر، ورواء المشاعر والأحاسيس والعواطف التي تجعلهما
يتفانيان في تحقيق  السعادة؛ من أجل أن يصبح بيت  الزوجية عُشًّا ورديًّا قويًّا حصينًا راسخا،
لا تؤثر فيه الرياح ولو كانت عاتية، ولا تزلزله العواصف ولو كانت مدمرة، وحتى لو أتت
سحابة صيف على جنة الأحباب؛ فإن غيمها الداكن سرعان ما ينقشع ويزول.
إن
«جفاف المشاعر بين  الزوجين» هو سر أزمة الأسر المعاصرة، ومع أن الأسرة في عصرنا
الحاضر قد تحسنت أحوالها المعيشية بصورة كبيرة، لكنها قد تفتقر إلى  السعادة مع وتيرة
الحياة المتسارعة والمتطلبات المتراكمة؛ فجفت في زحام الأحداث المشاعر، وأصبحت هشيمًا
ونسيا منسيا، وأضحت العلاقة بين أفرادها علاقة هشة أو جامدة لا روح فيها، وبالتالي فهي
معرضة للتصدع والسقوط والانهيار حتى ولو من أتفه العقبات.
والمشكلة
تكمن في أن الكل يعرف حقوقه وينسى واجباته، يعمل لنفسه دون نظر للشريك الآخر، وقد
يهتم بكل شيء إلا قرينه؛ ف الزوج غائب مع أصدقائه قد يمتد به السهر معهم إلى منتصف
الليل، و الزوجة غائبة مع صديقاتها بالمجالسة معهن أو التحدث بالهاتف لساعات طويلة،
حتى حق الفراش قد يؤديه بعضهم بأنانية لإشباع رغبته دون نظر للطرف الآخر.

حتى لا يموت  الحب:
 الحب عطاء، فهو شيء لا نمنحه حتى نجده ابتدأ في نفوسنا، ولا نشعر بحلاوته إلا إذا ذاقه
الآخرون منا، فإذا عم  الحب بين الشريكين ترابطت الأسرة وارتقت  الحياة الزوجية للأفضل،
ولا يمكن أن تنمو شجيرات  الحب إلا إن تخلينا عن الأنانية وحب الذات والتهافت على المنفعة
الشخصية، ونكران الذات والانغماس في إسعاد الآخرين.
عدم فهم الشريكين لنفسية كل منهما يسبب الكثير من التوترات العاطفية، فغالبا ما يعبر الرجل
عن حبه لزوجته بالموقف وليس بالكلمة.. فقد يأخذها للنزهة أو للسفر، وتجده حريصا على
راحتها، ويوفر لها كل متطلباتها، ولكن من الصعب عليه جدا جدا أن يقول لها «أحبك»
عكس  المرأة تماما التي ترغب في الكلام الحلو والسماع العاطفي أكثر من المواقف، فالفرق
بين واقعية الرجل ورومانسية  المرأة هي أساس المشكلة، ف النساء - إلا ما رحم ربي-
مهما قدّم لها زوجها من معروف وطيبة وحسن معاملة وترفيه لكنه قصر في موضوع الرومانسية
والكلام المعسول فإنه بذلك يكون كأن لم يفعل لها أي شيء، وتعيش  الزوجة في جحيم وقلق
وفراغ، ولذلك ينبغي عليك عزيزي  الزوج أن تتفهم طبيعة تفكير  المرأة ومتطلباتها العاطفية،
وأنها تحتاج إلى سماع الكلام المعسول، فينبغي محاولة مجاهدة  النفس لإخراج بعض الكلمات
الجميلة، حتى وإن كان في ذلك صعوبة أو حتى وإن كان ذلك في أوقات خاصة.
كلا من الزوجين مسئول عن إشباع حاجة الآخر للحب، بل وعليه أن يبدع...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق