alexa

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

موارد الخير لبر الوالدين بعد الموت الأستاذ: حسين أحمد عبدالقادر

موارد الخير لبر الوالدين بعد الموت

الأستاذ:
حسين أحمد عبدالقادر




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
موارد الخير لبر الوالدين بعد الموت


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



لا ريب أنَّ برَّ الوالدين من أشرف العبادات في الإسلام، وأكبرها أثرًا في حياة المسلم، وحظيَت
هذه العبادة بمَرتبة عاليةٍ في القرآن الكريم وفي السنَّة النبوية، ومن معالِم هذا التشريف
أنَّ الله تعالى أمر بالإحسان للوالدين بعد أَمرِه جلَّ جلاله بعبادته وحده لا شريك له؛ فقال الله
تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ
كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
﴾[الإسراء: 23]، وعن أبي هريرة
رضي الله تعالى عنه قال: جاء رجلٌ إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله،
مَن أحقُّ الناس بحُسنِ صَحابتي؟ قال: ((أُمُّك))، قال: ثمَّ مَن؟ قال: ((ثم أُمُّك))، قال: ثم
من؟ قال: ((ثم أُمُّك))، قال: ثم من؟ قال: ((ثم أبوك))(البخاري).
وبرُّ الوالدين ركيزة ولَبِنة أساسية في صِلَة الرَّحم، التي لها العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة؛
فعن عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
((قال الله: أنا الرَّحمن وهي الرَّحِم، شققتُ لها اسمًا من اسمي، مَن وصلها وصلتُه، ومن
قطعها بتتُّه))(أبو داود، وصحَّحه الألباني).
وبرُّ الوالدين من أسباب تفريج الكُرُبات، ومن أعظم السُّبل للتوسُّل لله تعالى بهذا العمل الصالح،
وفي قصة الثلاثة النفَر الذين حبسَتهم صخرةٌ في الكهف موعظة وعبرة؛ فأحدهم كان بارًّا
بوالديه، وكان ذلك سببًا لتفريج الهمِّ، وإزاحة ثُلث الصخرة، وهو الحديث الذي رواه أبو
هريرة رضي الله تعالى عنه، وفيه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((وقال الآخر:
اللهمَّ إن كنتَ تعلم أنَّه كان لي والدان، وكنتُ أحلبُ لهما في إنائهما، فإذا أتيتُهما وهما نائمان؛
قمتُ [قائمًا] حتى يَستيقظا، فإذا استيقظا شرِبا؛ فإن كنتَ تعلم أنِّي فعلتُ ذلك رجاءَ رحمتِك،
وخشيةَ عذابك؛ فافرُجْ عنَّا، فزال ثلثُ الحجر))(الألباني).
وعلى المسلم الذي قصَّر في حقِّ أبويه، والذي يَسعى للاستزادة من أوجه البرِّ العظيم، أن
يَسعى سعيًا دؤوبًا لتفعيل...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق