الفرق بين التدبر والتفسير
لفضيلة الشيخ:
فريد الأنصاري
(لعرض المقال كاملاً إضغط هنا)
كتب أخونا سعد كلمات قيمة، ترجم فيها إشكالا مهما، أو شبهة تعرض لكثير من الناس، حول تدبر كتاب الله ومدارسة آياته.
وكان فيما قال أسعده الله:
(لا شك أنه من اللافت فعلا شدة إعراض الناس عن القرآن الكريم ! فأغلب الناس لا يُقبلون عليه إلا مرة في السنة أو في سنوات! [ثم قال:] يبدو لي أن أحد الأسباب التي تكمن وراء هذا الإعراض هو "تهيب" الإقبال على القرآن مباشرة ودون واسطة. صحيح أن من الناس من يتفادى التدبر؛ لأنه لا يعرف قيمة القرآن!
ولكن هنالك أيضا صنف من المسلمين يخافون أن يُعْمِلُوا فكرهم في آيات الله - وإن كان بحضور التفسير ! - لأنه "شيء جديد وغير مألوف!" ولأنه "اجتراء" على الله!
فما هي الضوابط التي ينبغي الالتزام بها أثناء تدارس القرآن أو تدبره؟ ما الذي يضمن أن العبد لن ينجرف وراء خواطر شيطانية، وهو يظنها رحمانية؟ وإلى أي حد يمكن أن يقول "برأيه" في استخراج معاني القرآن وحقائقه الإيمان به؟
أعتقد أن توضيح هذه النقاط مهم للغاية، خاصة وأنني أعرف بعض الصالحين ممن يخافون فعلا أن يتدبروا القرآن، ولقد سمعت بأذني أحدهم يقول لصديق لي حين سمعه يتدبر آية من سورة العلق: "هل تريد أن تكون مفسراً؟"!! فَوَضْعُ هذه الحدود كفيل إن شاء الله بتشجيع الناس على الإقبال على القرآن دون خوف أو وجل.. والسلام عليكم).
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق