alexa

الأربعاء، 30 مارس 2016

شرح حديث أبهذا أمرتم؟ لفضيلة الشيخ خالد سعد النجار

شرح حديث أبهذا أمرتم؟

لفضيلة الشيخ:
خالد سعد النجار




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نتنازع في القدر، فغضب حتى احمر وجهه، حتى كأنما فقئ في وجنتيه الرمان، فقال: (أبهذا أمرتم؟ أم بهذا أرسلت إليكم؟ إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر، عزمت عليكم ألا تتنازعوا فيه)(1).

الإيمان ب القدر فرض لازم، وهو أن يعتقد أن الله تعالى خالق أعمال العباد خيرها وشرها، وكتبها في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقهم، والكل بقضائه وقدره وإرادته، غير أنه يرضى الإيمان والطاعة ووعد عليهما الثواب، ولا يرضى الكفر والمعصية وأوعد عليهما العقاب.

و القدر سر من أسرار الله تعالى لم يطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ولا يجوز الخوض فيه والبحث عنه بطريق العقل، بل يجب أن يعتقد أن الله تعالى خلق الخلق فجعلهم فرقتين: فرقة خلقهم للنعيم فضلا، وفرقة للجحيم عدلا، وسأل رجل علي بن أبي طالب فقال: أخبرني عن القدر؟ قال: طريق مظلم لا تسلكه، وأعاد السؤال فقال: بحر عميق لا تلجه، وأعاد السؤال فقال: سر الله قد خفي عليك فلا تفتشه (2).

و القدر لغة بمعنى التقدير، ويُعَرّف بأنه: علم الله تعالى بما تكون عليه المخلوقات في المستقبل، أما القضاء فهو بمعنى الحكم، ويُعَرف بأنه: إيجاد الله تعالى الأشياء حسب علمه وقدرته.

وما أجمل جواب الإمام أحمد عندما سئل عن القدر، فقال: القدر قدرة الرحمن.



و الإيمان ب القدر يشمل درجتين:

(الدرجة الأولى): الإيمان بأن الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم...

.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

الاثنين، 28 مارس 2016

صديقي يتمنى الموت لفضيلة الشيخ وليد عبده الوصابي

صديقي يتمنى الموت

لفضيلة الشيخ:
وليد عبده الوصابي




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



التقيتُ مساء اليوم شابًّا فقيرًا، بلَغ من فقره أنْ بدَت فقارُه؛ وهذا هو سبب تسمية الفقير .

كان مريضًا قبل أيام... قابلتُه اليوم، فنظر في وجهي، ثمَّ قال: يا وليد، الحياة همٌّ وغمٌّ .

أتمنَّى الموت؛ فهو خير من الحياة .

كنتُ متكئًا، فجلستُ، وأمعنتُ فيه النَّظر وأنعمتُه، قائلًا: لماذا يا حبيبي؟!
تمنِّي الموت ليس حلًّا للخلاص مما أنت فيه.

عزيزي، إنَّ الدنيا ليسَت بدار مكافأة؛ وإنَّما دار عمل ومدافعة.

الحياة ليسَت بالمال، ولا بالجمال... الحياة ليست ماديَّة جسمانيَّة؛ وإنَّما هي روحانيَّة إيمانيَّة.

ألم تَسمع إلى خبَرِ العالِم "أبي قلابة عبدالله بن زيد الجرمي البصري"
رحمه الله الذي تقطَّعَت أطرافُه، ولم تبقَ جارِحة فيه إلا أصيبَت! ثمَّ هو دائم الحمد لله.

دخل عليه أحد النَّاس، فلمَّا رآه على حالَته تلك مع لَهجه بذِكر الله، قال له: علامَ تَحمد الله؟

ابتسم، ثمَّ قال: نِعم الله كثيرة عليَّ، ولو لم يكن منها إلَّا أن رَزقني لسانًا أحمده به، لكفى!

يا صديقي، (كن جميلًا، تَرَ الوجود جميلًا)، لماذا تتمنَّى الموت؟.

هل أنت مستعد له؟.

قال: لا، ولكن: رحمة الله عظيمة، وأنا لستُ فاجرًا، كما تَعرف يا وليد؟.

قلتُ له: قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يتمنَّينَّ أحدكم الموتَ لضرٍّ نزل به))، والضرُّ: شامل، سواء كان...

.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

السبت، 26 مارس 2016

طوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه لفضيلة الشيخ خالد سعد النجار

طوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه

لفضيلة الشيخ:
خالد سعد النجار



(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإنَّ من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه)[1] 

العمل الصالح من آثار العقيدة السليمة. فالمؤمن يخاف الله ويطيعه، ويخالف نفسه ويعصى هواه، ويقًدم الآخرة الباقية على الدنيا الفانية، هذا في تعامله مع الله تعالى، أما مع الناس فهو مفتاح خير، ودلال معروف، وسفير هداية، ورسول صلاح.. مغلاق شرِّ، ودافع بلاء، ومانع نقمة، وصمام أمان من غضب الرحمن.

والإسلام عندما أمرنا وكلفنا بالعمل الصالح، لم يجعله ماليا فقط يختص به الأغنياء، ولا علميا يختص به المثقفون، ولا بدنيا ينفرد به الأقوياء، ولكنه جعله عملا إنسانيا عاما يتقرب به كل إنسان من الله تعالى على قدر طاقته، يشترك فيه الفقير والغني، والأمي والمتعلم، والضعيف والقوي والمؤمن دائما مفتاح للخير، مغلاق للشر، راغب في رحمة الله وجنته، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عند الله خزائن الخير والشر، مفاتيحها الرجال، فطوبى لمن جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر، وويل لمن جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير)[2]

قال الراغب: الخير ما يرغب فيه الكل، كالعقل مثلاً والعدل والفضل، والشر ضده، والخير قد يكون خيراً لواحد شراً لآخر والشر كذلك، كالمال الذي ربما يكون خيراً لزيد وشراً لعمرو، ولذلك وصفه اللّه بالأمرين.

قال الطيبي: والمعنى الذي يحتوي على خيرية المال وعلى كونه شراً هو المشبه بالخزائن، فمن توسل بفتح ذلك المعنى وأخرج المال منها وأنفق في سبيل اللّه ولا ينفقه في سبيل الشيطان، فهو مفتاح للخير مغلاق للشر، ومن توسل بإغلاق ذلك الباب في إنفاقه في سبيل اللّه وفتحه في سبيل الشيطان فهو مغلاق للخير، ومفتاح للشر.

 قال المناوي في التعليق على هذا الحديث الجليل: (إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى) أي حسنى أو خيراً وهو من الطيب أي عيش طيب (لمن جعل اللّه مفاتيح الخير على يديه، وويل) شدة حسرة ودمار وهلاك (لمن جعل اللّه مفاتيح الشر على يديه) قال الحكيم: فالخير مرضاة اللّه والشر سخطه، فإذا رضي اللّه عن عبد فعلامة رضاه أن يجعله مفتاحاً للخير، فإن رؤى ذُكر الخير برؤيته، وإن حضر حضر الخير معه، وإن نطق نطق بخير، وعليه من اللّه سمات ظاهرة لأنه يتقلب في الخير، يعمل خير وينطق بخير ويفكر في خير ويضمر خيراً فهو مفتاح الخير حسبما حضر وسبب الخير لكل من صحبه، والآخر يتقلب في شر ويعمل شراً وينطق بشر ويفكر في شر ويضمر شراً، فهو مفتاح الشر لذلك فصحبة الأول دواء والثاني داء [3]

وما أكثر ما تكاثرت الأحاديث النبوية حول هذا المعني، فقال -صلى الله عليه وسلم-:

- (دليل الخير كفاعله)[4]

- (إن الدال على الخير كفاعله)[5] يعني في مطلق حصول الثواب وإن اختلف الكم والكيف، قال الراغب: والدلالة ما يتوصل به إلى معرفة الشيء. 

- (إن لله تعالى ملائكة في الأرض تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر)[6] أي كأنها تركب ألسنتها على ألسنتهم بما في المرء من الخير والشر، لأن مادة الطهارة إذا غلبت في شخص واستحكمت صار مظهراً للأفعال الجميلة التي...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا: