أحكام الكفارات
فضيلة الشيخ:
صلاح نجيب الدق
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
إن للكفارات أحكامٌ فقهية تتعلقُ بها،فأقول وبالله تعالى التوفيق:
معنى الكفَّارة :
سُميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ
والقَتْل الخطأ وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها. (لسان العرب لابن منظور جـ5 صـ3900)
الحكمة من مشروعية الكفارة :
إن حكمة الله اقتضت مجازاة الناس على قدْر أعمالهم ، خيرها وشرها، دل على ذلك الكتاب
والسنة النبوية، ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى قد كتب على نفسه الرحمة، وأن رحمته سبقت
غضبه، فتوفيقًا بين ما قضاه الله وقدَّره ومراعاة لتقصير الناس فيما أمرهم به، شُرعت الكفارة،
لما يُرجى من ورائها من ستر الذنب وتهذيب نفس المسلم وصيانتها من الوقوع فيما نهى
الله عنه. (اليمين لسعاد محمد الشايقي صـ98).
أنواع الكفَّارات :
تنقسمُ الكَفَّارَات إلى أربعة أنواع وهي :
1- كفارة الظِّهار .
2- كفارة القتل شبه العَمْد ، والقتل الخطأ.
3- كفارة الجِماع في نهار رمضان.
4- كفارة اليمين .
أولاً: كفارة الظِّهار :
قبل أن نتحدث عن كفارة الظهار سوف نتحدث عن معنى الظِّهار وحُكْمه في الإسلام.
الظهار: هو أن يقول الرجل لزوجته: أنتِ عليَّ كظهر أمي، ولا يختص الظهار بلفظ الأم فقط،
بل يمكن أن يكون بتشبيه الزوجة بكل امرأة محرمة عليه تحريمًا مؤبدًا كابنته أو جدته أو
أخته أو عمته أو خالته أو ابنة أخيه أو ابنة أخته، إذ كل هؤلاء في حُكْم الأم في الحرمة المؤبدة.
(المغني لابن قدامة جـ11 صـ57 : صـ58)
حُكْمُ الظِّهار :
يقول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ
وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ (المجادلة : 2) .
قال ابن القيم (رحمه الله): إن الظّهَارَ حَرَامٌ لَا يَجُوزُ الْإِقْدَامُ عَلَيْهِ لِأَنّهُ كَمَا أَخْبَرَ اللّهُ عَنْهُ مُنْكَرٌ
مِنْ الْقَوْلِ وَزُورٌ وَكِلَاهُمَا حَرَامٌ . (زاد المعاد لابن القيم جـ5 صـ326).
وقال الصنعاني (رحمه الله): قد أجمع العلماء على...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا: