فوائد من كتاب المرض والطب من مختصر صحيح مسلم
فضيلة الشيخ الدكتور:
عبدالكريم بن عبدالله الخضير
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
1.
وقوله عليه الصلاة والسلام: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين"[ البخاري: 71] يعني
في جميع أبوابه؛ ولذا كان على طالب العلم الذي يؤهل نفسه ليكون عالم أمة ومرجع من
مراجع الدين يرجع إليه الناس في جميع مشكلاتهم ومعضلاتهم مما فيه حكم للشرع، عليه
أن ينظر في جميع أبواب الدين ويخطئ من يظن أن حديث معاوية: "من يرد الله به خيرًا
يفقهه في الدين" وما جاء في معناه: أن المراد به الحلال والحرام من العبادات والمعاملات
والأنكحة و الجنايات فقط، وإن كان الفقهاء يصدرون كتبهم بهذا الحديث، لكن المراد بالدين
ما يشمل جميع أبوابه بدليل حديث جبريل- عليه السلام- حينما جاء يسأل النبي عليه الصلاة
والسلام عن الإسلام و الإيمان والإحسان قال: "هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم"[مسلم:8]
فالدين شامل لكل نواحي الحياة.
2.
وما من شاردة ولا واردة تمر بالمسلم أثناء حياته إلا ولها حكم في دين الله جل وعلا حتى
قال القائل: إن استطاع أحدكم ألا يحك رأسه إلا بأثر فليفعل، فالدين شامل لجميع التصرفات،
والأحكام الخمسة التكليفية ما تركت شيئا ولله الحمد والمنة، ومن ذلكم الطب الذي موضوعه
الأبدان فضلاً عن الطب الشرعي الذي موضوعه القلوب، وطب الأبدان كما يقول ابن القيم
رحمه الله تعالى جاء فيه من النصوص ما يكفي بحيث لا نحتاج إلى غيره إذا فقهنا، وما طب
الأطباء إلى طب الأنبياء إلا ما هو أقل من نسبة طب الط رقية والعجائز بالنسبة إلى طب
الأطباء.
3.
وما يلقّى بالوحي نسبته إلى ما يلقّى بالتجربة والقياس أعظم مما بين القدم والفرق، نسبة
الطب الذي يتلقّى بالوحي بالنسبة للطب التجريبي يقول ابن القيم: أن النسبة أعظم مما بين
القدم والفرق، القدم معروف لكن الفرق...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا: