alexa

الثلاثاء، 30 مايو 2017

خطبة مدرسة الصيام فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم السبر

خطبة مدرسة الصيام

فضيلة الشيخ:
محمد بن إبراهيم السبر




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
خطبة مدرسة الصيام


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



الحمد لله الذي جعل  الصيام جنة ، وجعله سبيلاً موصلاً إلى  الجنة ، وأشهد أن لا اله إلا
الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح
الأمة وكشف الله به الغمة ورفع به  الظلمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه  اليقين صلى
الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه والتابعين وعلى من سار على نهجهم واقتفى أثرهم واستن
بسنتهم إلى يوم الدين وعلينا وعلى عباد الله الصالحين .
أما بعد : فيا أيها الصائمون: اجعلوا من صيامكم سبباً موصلاً إلى تقوى ربكم جلا وعلا،
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم  الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
أيها المسلمون: ها نحن نعيش أيام  رمضان ولياليه المباركة والمسلم والمسلمة إذ يعيشان
هذا الشهر الكريم هما في مدرسة وجامعة عريقةٍ في تاريخها، جليلةٍ في مبادئها، عظيمة
في مآثرها. إنها مدرسةٌ وجامعةٌ فتحت أبوابها لتستقبل أفواج الدارسين في كل أرجاء المعمورة،
مدرسةٌ لا يحدها وطن، ولا يحويها زمن، لا تضيق عن استيعاب مريديها، ولا تغلق بابها
دون أحد منهم ، فصولها المساجد والبيوت الإسلامية ، وكراريسها المصاحف والسنة النبوية،
إنها مدرسة  الصيام التي يتعلم منها المسلمون ويتهذب بها العابدون ويتحنث بها المتنسكون.
يا صائماً ترك الطعام تعفـفـا * أضحى رفيق الجوع واللواء
ابشر بعيدك في  القيامة رحمةً  * محفوفـةً بالبر والإحسـان
يا صائماً عافت جوارحه الخنى * ابشر برضوان من الديـان
عفوٍ ومغفرةٍ ومسكـن جنـةٍ  * تأوي بها من مدخل الريان
رمضان شهر  الصيام والقيام وشهر القرآن و الدعاء وشهر الجود والكرم وشهر  الصدقة
والمواساة، قال الله تعالى: (شهر  رمضان الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من
الهدى والفرقان
). وقال صلى الله عليه وسلم: ( كُل عملِ ابن آدم له الحسنة بعشرة أمثالها
إلى سبعمائة ضعف يقول الله عز وجل : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ترك شهوته وطعامه
وشرابه من أجلي للصائم فرحتان فرحةٌ عند فطره ، وفرحةٌ عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم
أطيبُ عند الله من ريح المسك) متفق عليه.
ومن دروس مدرسة  الصيام: أن هذا  الصيام يشعرك بالوحدة الإسلامية فتشعر بإخوانك...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق