alexa

الأحد، 1 أبريل 2018

مقال: الإخلاص والتواضع فضيلة الشيخ: وليد بن راشد السعيدان

الإخلاص والتواضع

فضيلة الشيخ:
وليد بن راشد السعيدان




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
الإخلاص والتواضع


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



إن من أعظم الصفات التي ينبغي أن ينطوي عليها أخلاق طالب العلم: الإخلاص والتواضع،
فمتى ما سقطت واحدةٌ منهما فإن ميزان العالِم أو طالب العلم سينقص عند الله وعند الخَلْق
بمقدار ما سقط.

فينبغي لك يا طالب العلم أن تحرص على هاتين الصفتين:

على الإخلاص لله عز وجل؛ فلا يرى الله تبارك وتعالى من قلبك في حال تَعَلّمك أو تعليمك
أي شيءٍ من إرادة غير وجهه، وعليك دائمًا أن تُطالِع نيّتك وأن تتفقدها الفينة تلو الفينة،
وأن تحرص الحرص الكبير على أن تتجنب تلك الحفرة العظيمة «إنما تعلمت ليقال: عالم،
وقرأت القرآن ليقال: قارئ، فقد قيل، ثم أُمِرَ به فسُحِبَ على وجهه حتى أُلْقي في النار»
فانتبه من هذه الحفرة، والتي يقيك منها –إن شاء الله- الإخلاص، فبالإخلاص ترتفع منزلتك
عند الله، ولا يكمل إخلاصك ولا يكون صادقًا إلا إذا قَرَنته بالصفة الثانية التي ترفعك عند
الخَلْق –وهي التواضع.

فكُنْ دَمِث الأخلاق، طَيِّب النَّفْس، مُنشرح الصدر للآخرين، لا تنظر لنفسك فضلًا على الآخرين
أبدًا، اجْعَلْ الآخرين هُم أهل الخير وأهل الفضل عليك وأهل الإحسان عليك، إياك أن تتغطرس،
إياك أن تتكبر، إياك أن ترى أنك قد فُقْت الآخرين عِلْمًا، أو فُقْت الآخرين هَدْيًا أو فَضْلًا، واطَّلِعْ
دائمًا على عظيم فضل الله عليك بالعلم والتعليم، وقُلْ دائمًا فيما بينك وبين نفسك: يا نفسُ
إنّ ما حَصّلتُه من العلم ليس بِكَدّي ولا بجهدي ولا بحولي ولا بقوتي، وإنما هو بمحض فضلٍ
من ربي عز وجل.

فالله هو الذي عَلّمك، وهو الذي هداك، وهو الذي يَسّر الأدب لك، وهو الذي نَشَر مؤلفاتك،
وهو الذي جَمَع القلوب عليك، فلا تنظر أيها العبد الضعيف الحُقَيِّر...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق