alexa

الخميس، 31 أغسطس 2017

من فقه الدعوة في الحج فضيلة الشيخ الدكتور ناصر سليمان العمر

من فقه الدعوة في الحج

فضيلة الشيخ الدكتور:
ناصر سليمان العمر




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
من فقه الدعوة في الحج


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



إن  الحج ركن من أركان الدين، وأحد المباني الأربعة التي اختلف قول بعض السلف في تكفير
تاركها، ومما أثر ما روى عن عمر - رضي الله عنه - لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه
الأمصار، فينظروا كل من له جدة ولم يحج فيضربوا عليه الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم
بمسلمين.

ولهذا وغيره- عظمت مكانة  الحج في النفوس، وتوافد الناس من أقطارها لأداء النسك،
وربما كان فيهم المقصر المبالغ في التفريط، إلاّ أنه يرى  الحج حتم عليه لازم، وسبيل لابد
أن يكون له سالك، ومن طريف ما يذكر عن بعض من عرف بفسق أنه عندما أكثر عليه
بعضهم في اللوم والتأنيب قال:

إذا صليت خمساً كل يوم * * * فإن الله يغفر لي فسوقي

ولم أشرك برب الناس شيئاً * * * فقد أمسكت بالدين الوثيق

وجاهدت العدو ونلت مالاً * * * يبلغني إلى البيت العتيق

فهذا الدين ليس به خفاء * * * دعوني من بنيات الطريق

وهذا على ما فيه من خطل يدلك على مكانة  الحج في نفوس الناس ولاسيما من بعدت ديارهم
أو نأت آثارهم في الغابرين المعظمين لشعائر الدين وشرائعه.

وإذا كانت الحال كذلك فمن البديهي أن ترى - أيها الداعية الموفق- في موقف  الحج، وقد
وفدت مئات الألوف المؤلفة من بلاد المسلمين وأصقاع الأرض الأخرى ما لا ترضاه من
معاص وآثام وسوء تصرفات.

ومن الخطأ أن تظن نفسك في رحلة إلى الرحاب الطاهرة مع بعض الطيبين الموفقين، الذين
قد يصبرون على الأذى، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة. وإذا لم تتنبه لهذا
فربما صدمت، وربما أسأت من حيث أردت أن تصلح.

وإذا تفطنت لهذا فإن مما ينبغي أن يعيه الداعية المصلح، أو الآمر بالمعروف والناهي عن
المنكر، إذا جابه بعض منكرات  الحجيج هو أن الله ما كلف نفساً فوق طاقتها، أو ما آتاها،
ولذا فإن عليه أن يحسن قراءة الواقع -الذي ربما ارتبك...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

الحج المبرور فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عوض الثبيتي

الحج المبرور

فضيلة الشيخ الدكتور:
عبدالباري بن عوض الثبيتي




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
الحج المبرور


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



فاتقوا الله حقَّ  التقوى، وراقبوه في السرّ والنجوى، قال - تعالى -: (يا أَيٌّهَا الَّذِينَ أمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مٌّسلِمُونَ
) [آل عمران: 102].

خرجت هذه الجموعُ في موسم  الحج تلبيةً لدعوة إبراهيمَ - عليه السلام - منذ آلاف الأعوام
إلى أن يرث الله الأرضَ ومن عليها ملبِّين ضارعين مكبِّرين مهللين.

بنظرةٍ واحدة إلى الجموع المؤمنة و الحجيج الخشَّعِ المتجِّمعين من كل حدبٍ, وصوب تتجلى
حقيقة، حقيقةُ أنَّ هذه الأمةَ مهما بلغَ الكيد لها والمكر بها فإنها أمةٌ خالدة بخلودِ رسالتها
وكتابِها، باقيةٌ ما بقي الليل والنهار.

إن الوافدَ إلى بيتِ الله قد تكفَّل الله بحفظِه وسلامته، قال: ((ثلاث في ضمانِ الله: رجلٌ خرج
إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازياً في سبيل الله، ورجل خرج حاجًّا
)) أخرجه
الحميدي في مسنده[1].

أخي الحاج، إنَّ لك في كلِّ خطوةٍ, تخطوها أجراً لا يجلِّيه إلا قولُ المصطفى: ((ما ترفعُ إبلُ
الحاجّ رجلا ولا تضع يداً إلا كتب الله - تعالى -بها حسنة، أو محا عنه سيئة، أو رفعه بها
درجة
)) أخرجه البيهقي[2].

وحين تنطقُ بنداءِ التوحد: \"لبيك اللهم لبيك\" فإنَّ الكونَ كلَّه معك يردِّد توحيدَ الخالق
ويسبِّح بحمده، تلبِّي الأحجار ويهتف المدر والأشجار، قال: ((ما من مسلمٍ, يلبِّي إلاّ لبَّى
من عن يمنيه أو عن شماله من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرضُ من ها هنا وها
هنا
)) أخرجه الترمذي[3].

إذا سمع الحاجٌّ حديثَ رسول الله الذي أخرجه  البخاري ومسلم: ((الحجٌّ المبرور ليس له
جزاء إلا  الجنة
)) [4] تشتاق نفسُه لهذا الأجر العظيم والفضل الجزيل، فيتساءل: كيفَ
يحقِّق  الحجَّ المبرور؟ قال ابن عمر - رضي الله عنهما - لمجاهد حين قال: ما أكثر الحاج!!
قال: (ما أقلَّهم ولكن قل: ما أكثر الركب)[5].

أخي الحاج،  الحجٌّ المبرورُ يتطلَّب إخلاصاً لله، فمن خرج من بيته متطلِّعاً إلى...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا: