alexa

الأحد، 20 يناير 2019

دفاع عن السعودية لفضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم السبر

دفاع عن السعودية

فضيلة الشيخ:
محمد بن إبراهيم السبر




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)

دفاع عن السعودية

وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



معاشر المؤمنين والمؤمنات: إن السنن الكونية تجري بنظام محكم وقضاء وأمر من الله
مبرم ومسلّم يرحم الله بها من يشاء من عباده فتنفعه، ويبتلي بها من يشاء من عباده فتضره،
فهي مسخرة بمشيئة الله وليس لها مشيئة ولا تدبير: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله
كان عليما حكيما)،  (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ)
فالحوادث الكونية كلها بيد الله وبمشيئة الله لا شريك له في ذلك .

معاشر المؤمنين : إن الله تعالى من علينا بنعم لا تحصى فأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة
بكرمه وجوده وفضله فقد خلقنا لعبادته وطاعته فيجب أن نسخر أنفسنا في طاعته في العسر
واليسر في المنشط والمكره وفي السراء والضراء، وأن نستعمل نعمه فينا يرضيه ونحرص
أن تكون عونا لنا على مرضاته وسبباً لدخول جناته: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين).

عباد الله: يقول الله تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام: (رب اجعل هذا البلد آمناً) ويقول
جل وعلا: (أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة
الله يكفرون) ، وفي سورة قريش يقول عزوجل:(لِإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ*
فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)، وقال سبحانه: (وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِين).

وحب مكة كان في سويداء قلب النبي صلى الله عليه وسلم فيقول المحب لوطنه مكة وهو
يغادرها مهاجرا : "والله انك لاحب بلاد الله إلى ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت".
ولا زال هذا الحب والانتماء في قلب كل مسلم.

إن الدفاع عن الوطن والبلاد الإسلامية هو في حقيقته دفاع عن بيضة الإسلام وحوزة المسلمين
وأعراضهم وممتلكاتهم والمسلمون بنيان واحد وأمة واحدة وجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

فأي عدوان يمس لبنة من بناء المسلمين وبلادهم فإنه اعتداء على حرمات...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق