alexa

الخميس، 30 مايو 2019

فضل العشر الأواخر وليلة القدر للدكتور ناصر بن محمد الجوفان

فضل العشر الأواخر وليلة القدر

الدكتور:
ناصر بن محمد الجوفان




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
فضل العشر الأواخر وليلة القدر


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، ما لا يجتهد في
غيرها مسلم (1175) عن عائشة ومن ذلك انه كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر خلالها
البخاري (1913) ومسلم (1169) وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره" البخاري
(1920) ومسلم (1174) زاد مسلم وجَدَّ وشد مئزره .

وقولها "وشد مئزره" كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد فيها زيادة على المعتاد، ومعناه
التشمير في العبادات .

وقيل هو كناية عن اعتزال النساء وترك الجماع.

وقولهم "أحيا الليل" أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها . وقد جاء في حديث عائشة
الآخر رضي الله عنها: "لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القران كله في ليلة ولا
قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان" سنن النسائي (1641) فيحمل
قولها "أحيا الليل" على أنه يقوم أغلب الليل. أو يكون المعنى أنه يقوم الليل كله لكن يتخلل
ذلك العشاء والسحور وغيرهما فيكون المراد أنه يحيي معظم الليل.

وقولها: "وأيقظ أهله" أي: أيقظ أزواجه للقيام ومن المعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان
يوقظ أهله في سائر السنة، ولكن كان يوقظهم لقيام بعض الليل، ففي صحيح البخاري أن
النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال: "سبحان الله ماذا أُنزل الليلة من الفتن! ماذا
أُنزل من الخزائن! من يوقظ صواحب الحجرات؟ يا رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة"
البخاري (1074) وفيه كذلك أنه كان عليه السلام يوقظ عائشة  رضي الله عنها إذا أراد
أن يوتر البخاري (952) .  لكن إيقاظه صلى الله عليه وسلم لأهله في العشر الأواخر من
رمضان كان أبرز منه في سائر السنة .

وفعله صلى الله عليه وسلم هذا يدل على اهتمامه بطاعة ربه ، ومبادرته الأوقات ، واغتنامه
الأزمنة الفاضلة.

فينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه هو الأسوة...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق