أخلاقيات التاجر المسلم
لفضيلة الشيخ:
طه فارس
(لعرض المقال كاملاً إضغط هنا)
لا شكَّ أن التجارةَ هي من أفضل الأعمال الدنيوية التي يعمل فيها الناس لتحصيل أرزاقهم وأرزاق أهليهم وعيالهم
وخدمة مجتمعاتهم، ومما يتميَّزُ به التاجر المسلم عن غيره: تمسُّكُه بقِيم دينه، وتوكُّلُه الدائم على ربه.
ولذلك كان لا بدَّ لكل تاجر مسلم في هذا الزمان أن يتعرَّف على الأخلاق والمأمورات والمنهيَّات التي تتعلَّقُ بعمله
وذلك لانتشار المحرَّمات، وكثرةِ الشُّبهات، التي تعتري أكثرَ المعاملات، فتحرفُها عن الضوابط الشرعيَّة التي أمر الله تعالى بها.
ولعل من أولى ما يُذكَّرُ به التاجر المسلم في هذا الصدد: ألاَّ تشغلَه تجارتُه عن ذكر الله تعالى، ولا عن الصلاة
ولا عن تلاوةِ كتاب الله تعالى، ولا عن أداءِ حقِّ اللهِ في ماله، فقد أثنى الله عز وجل على عباده المؤمنين الذين
لا تشغلُهم تجارتُهم عن طاعته، فقال:
﴿رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ [النور:37]
وحذَّر أولئك الذين استغرقوا في تجارتهم ومصالحهم، وشغَلَهم مزيدُ شفقتهم، وحبهم لأبنائهم، والسعي من أجلهم
عن ذكر ربهم وطاعته؛ فاستحقُّوا بذلك...
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق