alexa

السبت، 17 سبتمبر 2016

تأملات في قصة موسى وفرعون فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل

تأملات في قصة موسى وفرعون

فضيلة الشيخ الدكتور:
إبراهيم بن محمد الحقيل




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



من القصص التي قصها الله علينا في كتابه العظيم للاعتبار والاتعاظ قصة موسى - عليه
السلام - مع فرعون عدو الله - تعالى -، فرعون الذي كان رمزًا من رموز الظلم والطغيان،
وعلم من أعلام الجبروت والاستبداد، والقصة حكتها سورة الأعراف ويونس وطه والشعراء
والنمل والقصص والنازعات وغيرها، تارة بإسهاب وتفصيل وأخرى باختصار واقتصاد،
وهذه بعض الوقفات مع هذه القصة العظيمة لأخذ العظة والعبرة.



نماذج من طغيان فرعون:

إن أعظم شيء طغا فيه فرعون اعتداؤه على حق الربوبية، الذي هو لله - تعالى - فادعى
فرعون الربوبية من دون الله - تعالى -: "فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبٌّكُمُ الأَعلَى" (النازعات:
23-24)

"وَقَالَ فِرعَونُ يَا أَيٌّهَا المَلأُ مَا عَلِمتُ لَكُم مِّن إِلَهٍ غَيرِي" (القصص: 38)

"قَالَ لَئِنِ اتَّخَذتَ إِلَهاً غَيرِي لأَجعَلَنَّكَ مِنَ المَسجُونِينَ" (الشعراء: 29)

وكان من لوازم إدعائه الربوبية أن أنكر وجود الخالق - جل وعلا - وهذا الفعل منه علوًا
واستكبارًا لا حقيقة ويقينًا لأن النفوس مفطورة على وجود الخالق "قَالَ فِرعَونُ وَمَا رَبٌّ
العَالَمِينَ" (الشعراء: 23)

(وَقَالَ فِرعَونُ يَا هَامَانُ ابنِ لِي صَرحاً لَّعَلِّي أَبلُغُ الأَسبَابَ * أَسبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ
مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنٌّهُ كَاذِباً
) (غافر: 36-37)

تكذيبه لموسى واستخفافه بما جاء به من عند الله بل وإذاؤه له ومحاولة قتله.

قيامه باستضعاف بني إسرائيل يذبح أبناءهم و يستحي نساءهم ـ أي يتركهم أحياء (إِنَّ فِرعَونَ
عَلا فِي الأَرضِ وَجَعَلَ أَهلَهَا شِيَعاً يَستَضعِفُ طَائِفَةً مِّنهُم يُذَبِّحُ أَبنَاءَهُم وَيَستَحيِي نِسَاءَهُم
إِنَّهُ كَانَ مِنَ المُفسِدِينَ
) (القصص: 4).

قال ابن كثير ـ - رحمه الله تعالى -ـ: بشر إبراهيم بأن قتل ملك مصر سيكون على يدي أحد
من صلبه، وكان القبط يتحدثون بذلك فاحترز فرعون فأمر بقتل ذكور بني إسرائيل. فلما
أظهر الله موسى على السحرة وآمنوا لم يزد ذلك فرعون إلا تكذيبًا واستكبارًا مع أنه جعل
اللجوء إلى السحرة فيصلا وفرقًا بين...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق