خطبتين بعنوان:
تجدد الفساد في الأرض
لفضيلة الشيخ:
محمد بن التجاني المدنيني
(لعرض الخطبتين كاملا اضغط على الصورة)
لمحة من الخطبة الثانية:
أيّها
المؤمنون الكرام، للمجتمع دورٌ كبير في الإصلاح، دور متى تخلى عنه استحق
الهلاك بجريرة السفهاء فيه؛ لأن المجتمع عندئذٍ شريك أصيل في جريمة حيث لم
يعمل شيئًا للحيلولة دون وقوعها، ولا بد للمجتمع أن يعمل بما يتاح له من
وسائل حتى ينفي خبثه؛ لأنه سيهلك إذا كثر الخبث.، ليس دور الدولة ولا دور
الحكومة ولا دور المعارضة إنّه دور المجتمع بأسره، فنحن مسؤولين عمّا حدث
وعمّا يحدث، نحن من كنّا وراء ما يحدث بلامبالاتنا وعدم اهتمامنا وبتفريطنا
في ما ينبغي لنا إزاء شبابنا وإزاء أطفالنا وإزاء بناتنا، نحن مسؤولين
بقبولنا التخلي عن دورنا الاجتماعي وقبل ذلك عن دورنا في الأسرة: كم من أب
يوجد هنا يقوم بإحاطة أبنائه وترشيدهم والاقتراب منهم؟ كم من مرب هنا يمارس
عملية التربية في المدرسة والمعهد ودور الرعاية؟ كم من رجل فاضل يقبل بتحمّل أخطار أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر؟ قال رسول الله: "إن
أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا،
اتق الله ودع ما تصنع؛ فإنه لا يحل لك. ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن
يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض"، ثم قرأ: ﴿لُعِنَ
الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ،
كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ
يَفْعَلُونَ﴾
.
.
.
.
لمزيد من المقالات و الخطب:
هنا
هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق