الأمة الإسلامية.. أمة التطوع
لفضيلة الشيخ:
خالد سعد النجار
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تعالى يقبل الصدقة،
ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره، حتى أن اللقمة لتصير مثل أحد)(1)
الأمة الإسلامية أمة التطوع في كل مجال، وبالتطوع حققت كل المنجزات، وبالتطوع انتشر
هذا الدين في ربوع الدنيا، وبالتطوع شيدت أعظم حضارة عرفها التاريخ في قيمها ومفاهيمها
ونظرتها للكون والحياة، وبالتطوع تحققت للإنسان على أيدي المسلمين كرامته المفقودة،
وبالتطوع قضى المسلمون على الثالوث المدمر للإنسانية «الفقر و المرض والجهل» حتى عادت
الصدقات إلى بيت المال في القرن الأول من بزوغ فجر الإسلام لأنها لم تجد من يقبلها أو يحتاجها.
وبالتطوع تحول الناس كلهم إلى قطرات غيث وسواعد بناء لحضارة أشرقت شمسها وتفيء
العالم ظلالها لما يزيد عن الألف عام، في زمن كانت أوربا غارقة في التخلف والجهل، بل وتمزقها
الصراعات على المطامع المادية وإقطاعات الأراضي. وعندما كانت روح التطوع سائدة في
المجتمع المسلم لم يعرف كثيرا من المشكلات التي ظهرت في هذا الزمان مثل البطالة والأمية
والمخدرات وجنوح الأحداث وتلوث البيئة وغيرها.
قال تعالى: {مّثَلُ الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ
سَنَابِلَ فِي كُلّ سُنبُلَةٍ مّئَةُ حَبّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَآءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[البقرة 261]
إن الدستور لا يبدأ بالفرض والتكليف، إنما يبدأ بالحض والتأليف.. إنه يستجيش المشاعر
والانفعالات الحية في الكيان الإنساني كله.. إنه يعرض صورة من صور الحياة النابضة النامية
المعطية الواهبة: صورة الزرع. هبة الأرض...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق