الصوم .. حصن المؤمن
لفضيلة الشيخ:
خالد سعد النجار
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-:
(الصيام جنة، وهو حصن من حصون المؤمن، وكل عمل لصاحبه، إلا الصيام، يقول الله:
الصيام لي و أنا أجزي به).
الصوم عبادة السادات، وعبادة السادات سادات العبادات، وأحلى أعطيات الصوم وأغلى معانيه
«الإخلاص»، و الإخلاص تجرد وخلاص، والصوم هو العبادة الوحيدة التي خصت بالنسبة
إلى الله تعالى: (الصيام لي وأنا أجزي به)
· الصيام جٌنة
الجنة بضم الجيم: كل ما ستر ومنه (المجن) وهو الترس، وإنما كان الصوم جنة لأنه إمساك
عن الشهوات، و النار محفوفة بالشهوات. قال ابن الأثير في النهاية: معنى كونه جنة، أي:
يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات
وقال المناوي: (الصيام جنة) أي سترة بين الصائم وبين النار، أو حجاب بين الصائم وبين
شهوته، لأنه يكسر الشهوة ويضعف القوة.
وقال أيضا: (الصيام جنة) أي ترس يدفع المعاصي أو النار عن الصائم، كما يدفع الترس
السهم.
وقال أيضا: (الصوم جنة) وقاية في الدنيا من المعاصي بكسر الشهوة وحفظ الجوارح، وفي
الآخرة من النار لأنه يقمع الهوى ويردع الشهوات التي هي من أسلحة الشيطان، فإن الشبع
مجلبة للآثام منقصة للإيمان، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (ما ملأ آدمي وعاء شراً
من بطنه) فإذا ملأ بطنه انتكست بصيرته وتشوشت فكرته وغلب عليه الكسل والنعاس فيمنعه
عن وظائف العبادات، وقويت قوى البدن وكثرت المواد والفضول فينبعث غضبه وشهوته
وتشتد مشقته لدفع ما زاد على ما يحتاجه بدنه فيوقعه ذلك في المحارم، قال بعض الأعلام:
صوم العوام عن المفطرات، وصوم الخواص عن الغفلات، وصوم العوام جنة عن الإحراق،
وصوم الخواص جنة لقلوبهم عن الحجب والافتراق. وقال صلى الله عليه وسلم: (الصوم
جنة من عذاب الله) فليس للنار عليه سبيل كما لا سبيل لها على مواضع الوضوء،
لأن الصوم يغمر البدن كله فهو جنة لجميعه برحمة اللّه من النار . وقال ابن عبد: حسبك
بهذا فضلا للصائم وقال القاري: الصوم ثالث أركان الإسلام، شرعه سبحانه لفوائد أعظمها
كونه...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق