استقبال شهر رمضان المبارك
لفضيلة الشيخ العلامة:
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
أيها الناس، اتقوا الله ربكم، واعبدوه، واشكروه على ما أنعم به عليكم، واحمدوه، واعرفوا
نعمته عليكم بمواسم الخيرات التي تتكرر عليكم كل عام ليتكرر بها عليكم من الله الفضل
والإنعام، وتجددوا النشاط على صالح الأعمال واجتناب الآثام.
عباد الله: لقد أظلكم شهر عظيم، وموسم كريم تضاعف فيه الحسنات، وتعظم فيه السيئات،
إنه شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، إنه شهر الصيام والقيام، شهر الصدقات والبر والإحسان،
شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار،
شهر تفضل الله به على هذه الأمة بخمس خصال لم تعطها أمة من الأمم:
الخصلة الأولى خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
الثانية: تستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا.
الثالثة: يزين الله فيه كل يوم جنته، ويقول: ((يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة
والأذى، ويصيروا إليك)).
الرابعة: تصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره.
الخامسة: يغفر الله لهذه الأمة في آخر ليلة منه، شهر من صامه إيماناً بالله واحتساباً لثواب
الله غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه شهر
تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النيران، وفي الصحيحين عن النبي –صلى الله عليه
وسلم- أنه قال: ((كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف، قال الله
تعالى: إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته، وطعامه، وشرابه من أجلي للصائم
فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه)) يفرح عند فطره بأمرين، باستكمال صوم
اليوم الذي من الله عليه بصيامه، وقواه عليه، ويتناول ما أحل الله له من طعام وشراب، ويفرح
عند لقاء ربه بما يجده عند ربه مدخرا له من أجر الصيام.
عباد الله: إن شهر رمضان شهر مغنم وأرباح، فاغتنموه بالعبادة، وكثرة الصلاة، وقراءة
القرآن، و الذكر، والعفو عن الناس، والإحسان، وأزيلوا العدواة، والبغضاء بينكم، والشحناء،
فإن الأعمال تعرض...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق