alexa

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

المرأة الرجولية ورطة زوجية للدكتور خالد سعد النجار

المرأة الرجولية ورطة زوجية

الدكتور:
خالد سعد النجار




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا




«المرأة الرجولية» تختلف تماما عن  المرأة المسترجلة، فالفارق بينهما بعيد والاختلاف
مديد، فالمرأة المسترجلة امرأة تتكلف الرجولة وتعاند فطرتها سواء بالملبس أو سائر التصرفات
الذكورية المصطنعة، فهي معنية بتحوير ظاهرها بالدرجة الأولى وتمثيل دور الرجولة رغماً
عن أنوثتها الدفينة.
أما «المرأة الرجولية» فهي على العكس تماما .. إنها أنثى الظاهر بالدرجة الأولى لكن جبلتها
الباطنة أقرب للرجولة منها للأنوثة، وهي لا تتكلف تلك الطباع الخشنة التي تتسم بها، بل
إنها سليقة في كينونة شخصيتها التي تتشابه إلى حد كبير بشخصية الرجال.
فظاهر
«المرأة الرجولية» يفيض أنوثة، فهي ليست بالضرورة تمتلك ملامح رجولية بل بالعكس
تتفاوت في الجمال الأنثوي كتفاوت سائر  النساء، بل قد تكون باهرة الجمال فائقة الرونق
بهية الطلعة وضيئة البشرة ممشوقة القوام لكن مع طول العشرة تتكشف المواقف والتصرفات
عن طبيعة ذكورية غريبة قد تكره بسببها الجمال والجميلات!
ومن هذا المنطلق فلا يمكن الاستدلال على  المرأة الرجولية إلا بالمعاملة وامتداد العشرة،
وبالتالي ف الزوج هو المصطلي الأول بنار هذا النوع الخشن من النساء.
وأخص ما تتسم  المرأة الرجولية هي «الإعاقة العاطفية» فهي لا تمتلك المشاعر الرقيقة
ولا العواطف الجياشة التي تتسم بها كافة  النساء، لذلك فهي ابتداء لا تندفع نحو  الزواج
بوازع من رغبتها في سكن  الحياة الزوجية ومودتها ورحمتها، بل  الزواج عندها مرحلة
اجتماعية ومحطة عمرية ينبغي أن تحل بها، وعلى أسوأ التقدير هو نوعا من الاقتران الاجتماعي
أفضل من وحدة العنوسة ونظرات المجتمع التي لا ترحم.
إن  الزواج عند «المرأة الرجولية» عادة اجتماعية بحته لا علاقة لها بالعاطفة لا من قريب
ولا من بعيد، وعلى ذلك فهي تتململ من أبيات شعر كتبها الزوج المحب في مغازلتها، وتنظر
لهديته على أنها نوعا من المكسب المادي لا تعبيرا عن حبه وأحاسيسه، والطامة  الكبرى
لو كان  الزوج رومانسيا في مشاعره لأنها ترى كل تعبير عن عواطفه نوعا من المراهقة
السلوكية والحماقات العاطفية التي من المفروض أنههما كبرا عليها ولا تليق بهما.
و المرأة الرجولية في بيتها لا تتذوق الجمال ولا تستشعر لغة الألوان، فلا تهتم باللمسات
الديكورية البسيطة في أركان بيتها والتي تحوله إلى جنة غناء، بل الجمال عندها في كل
ما غلا ثمنه من قطع الأثاث والمفروشات، لذلك فهي ليست معنية بباقة ورد تزرعها في
شرفة غرفتها، ولا تتحرك همتها كل فترة لتغيير ترتيب الأثاث ليضفي على البيت نوعا من
التغيير المريح الكاسر لملل...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق