alexa

الأربعاء، 27 يونيو 2018

فصب عليهم ربك صوت عذاب الأستاذ خالد سعد النجار

فصب عليهم ربك صوت عذاب

الأستاذ:
خالد سعد النجار




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



الآيات الأول من سورة الفجر تصف ببلاغة فريدة اعتراك الحق والباطل على مر الأزمان،
وسنة الله تعالى التي لا تتبدل في قهر الظالمين وكبت المعاندين، تسلية لهذه الأمة عن كل
مصابها على مر الدهور، وتثبيتا لأهل الحق في سائر العصور، وكفى بالقرآن سلوى، فإنه
سبحانه وتعالى سامع الشكوى وكاشف البلوى، وهو نعم المولى:

قال تعالى: 

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ
الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11)
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ} الاستفهام هنا تقريري، والمخاطب به النبي صلى الله عليه وسلم
تثبيتا له ووعدا بالنصر، وتعريضا للمعاندين بالإنذار بمثله، فإن ما فعل بهذه الأمم الثلاث
موعظة وإنذار للقوم الذين فعلوا مثل فعلهم من تكذيب رسل الله، قصد منه تقريب وقوع ذلك
وتوقع حلوله. لأن التذكير بالنظائر واستحضار الأمثال يقرب إلى الأذهان الأمر الغريب الوقوع.

{بِعَادٍ} قبيلة عاد تسمية لهم باسم جدّهم. والمراد هنا عادا الأولى أو عاد إرم، قال تعالى:
{وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى}، وقيل لمن بعدهم: عاد الأخيرة، قبيلة كانت بمكة مع العماليق.

{إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} أرم أسم قبيلة عاد.

وقيل: إرم اسم مدينتهم، ويسمون بعاد إرم.

{ذَاتِ العماد} من قال: إرم قبيلة قال: العماد أعمدة بنيانهم أو أعمدة بيوتهم من الشعر،
وقال ابن عباس: ذلك كناية عن طول أبدانهم.

ومن قال إرم مدينة فالعماد الحجارة التي بنيت بها، وقيل القصور والأبراج.

{التي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي البلاد} صفة للقبيلة لأنهم كانوا أعظم الناس...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق