المدارس الدينية في باكستان
فضيلة الشيخ الدكتور:
خادم حسين إلهي بخش رحمه الله
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
يعود نظام المدارس الدينية في باكستان إلى عهد الإستعمار البريطاني، فما أن قُضِى على
حركة السيد أحمد الشهيد في مدينة بالا كوت الباكستانية، وأعقب ذلك انتفاضة العلماء لطرد
الاستعمار عام 1857م.... حتى أضطر المسلمون الى تبنى نظام المدارس الدينية، للإبقاء
على ما يمكن ابقاؤه من الحياة الإسلامية، التي أخذت تذوب بين المطرقة والزندان الإستعماريين.
ويسمى النظام القائم في هذه المدارس بـ (درس نظامي) نسبة إلى مؤسسها نظام الدين،
وكان منهج الدرس النظامي ينحصر في البداية على تدريس المواد الدينية فحسب، ثم أخذ
يتفتح على غيره من المواد المدنية والاحتياجية.
لا يوجد احصاء رسمي للمدارس الدينية في باكستان، ولعل أقرب عدد يمكنه أن يقدم الصحة
التقريبية هو أنها تتجاوز خمسا وعشرين ألف مدرسة دينية، تتوزع بين أربع مذاهب إسلامية
مختلفة: المذهب السلفي وتسمى مدارسها بمدارس أهل الحديث، المذهب الدِيُوبَنْدِي ومدارسها
تكتسح باكستان كلها، فإن قلت ثلاثة أرباع المدارس تتبع هذا المذهب لم اتجاوز الحق والحقيقة،
ومدرسة جامعة حفصة إحدى هذه المدارس الدينية، المذهب البريلوي عباد الاضرحة والمعتقدات
الفاسدة، والمذهب الشعيي، كما أن لأهل التبليغ مدارسهم الدينية المستقلة، إلا أنها كالملح
في الطعام عددا وطلابا، أضف إلى ذلك أن للمسيحين مدارسهم الخاصة، التي تقل عددا
من مدارس التبليغ ولكنها اقوى نفوذا من جميع المدارس الدينية.
ولكل هذه المدارس المسلمة تجمع رسمي مسجل لدي الدولة، يسمى...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا: