تناسخ الأفراح
فضيلة الشيخ:
بدر الثوعي
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
كان الفقيه الشافعي ابن عبيدالله السقاف (ت: 1375هـ) يشرح أحاديث “التجريد الصريح
لأحاديث الجامع الصحيح” للزبيدي بمسجد طه بسيئون بحضرموت، فتعرض له بعض الأحاديث
التي في ظاهرها إشكال؛ فيبسط البيان، ويرخي عنان قلمه في أفانين القول، والرجل -بحق-
ثاقب الذهن، حلو الحرف، متعدد المواهب، فأتى كتابه “بلابل التغريد فيما استفدناه أيام التجريد”
كالروضة الغناء .
وقد حوى الكتاب آراء يستعذبها ذوي المروءات في حديثه عن النساء، ومقامهن، ومنزلتهن
عند أرباب الديانة والشرف والسواء النفسي .
وحين بلغ حديث بدء الوحي، وقصة ذهاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمنا خديجة وقوله
“زملوني”، قال هذا المعنى اللطيف :
” لا تتجدد لأحد نعمة؛ إلا حدثت في صدره ولولة لا تزول عنه، أو يفضي بخبرها إلى أحب
الناس إليه، وألصقهم به، ومن هذه الجهة يقول أبو عبادة:
ملأت يدي فاشتقت والشوق عادة ** لكل غريب زال عن يده الفقر
فإن لم يجد من من تسكن نفسه بحديثه إليه؛ لم تكن النعمة قيمة لديه، لهذا قال الطغرائي:
فلا صديق إليه مشتكى حَزَني ** ولا أنيسٌ إليه منتهى جذلي
ومن هذا القبيل كانت مسارعته صلى الله عليه وآله وسلم إلى خديجة، وإخبارها إياها بقصته،
وكلنا يجد...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا: