alexa

الأحد، 13 مارس 2016

صحة حديث ناقصات عقل ودين لفضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة

ناقصة عقل ودين!

لفضيلة الشيخ الدكتور:
سلمان بن فهد العودة




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)




شَكَت أن زوجها كلما جادلها في أمر أو غاضبها رمى في وجهها هذه الكلمة

- ما عليك شرهة.. أنت ناقصة عقل ودين!

هي معلمة محترمة، محبوبة عند طالباتها، ناجحة في تدريسها وفي تخصصها (الرياضيات).

وهو موظف عادي يحمل شهادة الثانوية.

اتصلتُ به معاتباً فقال:

- أنا ما جبت شيّ من عندي هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.

كلا يا بني لن تجد حديثاً يقول: (المرأة ناقصة عقل ودين).

لا يوجد -حسب علمي- حديث بهذه الصيغة، صيغة المبتدأ والخبر.

يوجد حديث آخر يقول: (مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ).

والجملة هنا أشبه بالجملة المعترضة؛ التي يتم المعنى بدونها، فالمعنى: مَا رَأَيْتُ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ!

والصيغة النبوية الكريمة جاءت لتحكي الأمر العجيب: أن المرأة
الضعيفة في جانبٍ من شخصيتها تتغلَّب على الرجل اللبيب العاقل!

أَيَجْمَعْنَ ضَعْفًا وَاقْتِدَارًا عَلَى الْفَتَى      أَلَيْسَ عَجِيبًا ضَعْفُهَا وَاقْتِدَارُهَا

وليس في الحديث إشارة إلى نقص تدين المرأة، ولا نقضاً لقواطع
القرآن في تقرير أصل المساواة بين الجنسين إلا ما استثني:
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ}(195:آل عمران).

فأصل الحساب والثواب والعقاب والتكليف واحد:
{وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ}(22:الأعراف).

و النبي الذي قال هذا أثنى على كثير من النساء، ووصف بعضهن بالكمال؛ كآسية امرأة فرعون...
.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق