alexa

الاثنين، 28 مارس 2016

صديقي يتمنى الموت لفضيلة الشيخ وليد عبده الوصابي

صديقي يتمنى الموت

لفضيلة الشيخ:
وليد عبده الوصابي




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



التقيتُ مساء اليوم شابًّا فقيرًا، بلَغ من فقره أنْ بدَت فقارُه؛ وهذا هو سبب تسمية الفقير .

كان مريضًا قبل أيام... قابلتُه اليوم، فنظر في وجهي، ثمَّ قال: يا وليد، الحياة همٌّ وغمٌّ .

أتمنَّى الموت؛ فهو خير من الحياة .

كنتُ متكئًا، فجلستُ، وأمعنتُ فيه النَّظر وأنعمتُه، قائلًا: لماذا يا حبيبي؟!
تمنِّي الموت ليس حلًّا للخلاص مما أنت فيه.

عزيزي، إنَّ الدنيا ليسَت بدار مكافأة؛ وإنَّما دار عمل ومدافعة.

الحياة ليسَت بالمال، ولا بالجمال... الحياة ليست ماديَّة جسمانيَّة؛ وإنَّما هي روحانيَّة إيمانيَّة.

ألم تَسمع إلى خبَرِ العالِم "أبي قلابة عبدالله بن زيد الجرمي البصري"
رحمه الله الذي تقطَّعَت أطرافُه، ولم تبقَ جارِحة فيه إلا أصيبَت! ثمَّ هو دائم الحمد لله.

دخل عليه أحد النَّاس، فلمَّا رآه على حالَته تلك مع لَهجه بذِكر الله، قال له: علامَ تَحمد الله؟

ابتسم، ثمَّ قال: نِعم الله كثيرة عليَّ، ولو لم يكن منها إلَّا أن رَزقني لسانًا أحمده به، لكفى!

يا صديقي، (كن جميلًا، تَرَ الوجود جميلًا)، لماذا تتمنَّى الموت؟.

هل أنت مستعد له؟.

قال: لا، ولكن: رحمة الله عظيمة، وأنا لستُ فاجرًا، كما تَعرف يا وليد؟.

قلتُ له: قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يتمنَّينَّ أحدكم الموتَ لضرٍّ نزل به))، والضرُّ: شامل، سواء كان...

.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق