إعادة فهم الفكر السلفي
لفضيلة الأستاذ:
مهنا الحبيل
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
أحد الإشكالات الكبيرة في تعميم المصطلح السلفي، أنّ الفكرة في الأصل لم تنطلق كقاعدة
جماعة أو تيار فكري، وإنما كعنوان عام أُطلق واستُخدم في فضاء علمي وسياسي واسع.
لستُ في زاوية بعيدة مطلقاً عما يُطلق عليه التيار السلفي وأطيافه المتعددة، وهي اليوم
جزء رئيسي من الحالة الإسلامية الواسعة التي تُمثل أكبر تيار عريض في المنطقة العربية.
وهناك مشتركات للتيار مع الرأي العام المسلم، ومع الفكرة الإسلامية الأصلية، وقواعد التشريع
الرئيسية، ومع منظومة التفكير الإسلامي المعاصر، وقربي منها كمجتمع وعلاقات خاصة
وثيقة منذ أربعة عقود.
لكن بعض الحوارات الخاصة، ومنها لقاء مع صديق وهو باحث سلفي، والحديث عن خلاف
السلفية الإسكندرانية، وما تفرع عنه في حزب النور، وتجربته المتوترة مع إسلاميي مصر
المخالفين له وخاصة الحالة السلفية النضالية، أتاحت المجال لفهم بعض الأبعاد والزوايا
المهمة لتحليل موقف التيار السلفي.. وهنا تبدأ المشكلة، حين أقول التيار السلفي.
"السلفية عنوان عام أُطلق واستخدم في فضاء علمي وسياسي واسع يَصعب ضبطه.
وسَبّب هذا التعويم اتهامات لتكتلات ومنظومات لا تؤمن بما اتهِمت به".
فهذا المصطلح للتيّار أو المدرسة، حمَل تحته توجهاتٍ واسعة للغاية، ولم يعد يكفي القول
إن ما يمثله منهج الكتاب والسنة، فرغم أن هذه المرجعية -أي الكتاب والسنة ثم أصول التشريع
التابعة لها- هي قاعدة عامة عند أهل السُنة، فإن واقع جماعات الحالة السلفية ومدارسها،
باتت تتعدد فيها المواقف والرؤى، ولذلك فاختزال أي موقف سياسي
أو فكري بأنه حالة نتاج سلفي، لم يعد مقبولا..
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق