alexa

السبت، 6 فبراير 2016

كنوزُ ما بين الأذانين لفضيلة الشيخ الدكتور عمر بن عبدالله المقبل

كنوزُ ما بين الأذانين

لفضيلة الشيخ الدكتور:
عمر بن عبدالله المقبل



(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



حدثني أحدُ شيوخنا الذين درّسونا ـ وهو من بلاد الشام ـ فقال: كنتُ في صبايَ وشبابي المبكّر
شغوفاً جداً بالقراءة، وكان أبي ممن يصلّي في البيت، وهو ممن يصنَّف في عامّة الناس،
وكان بمجرد ما يدخل الوقت ُ يَصُفّ قَدَميه، فيصلي ما شاء الله أن يصلي حتى يحين وقتُ
الإقامة، وكنتُ ـ مِن شغفي بالقراءة ـ أستمرّ فيها حتى تُقام الصلاة، فلما تكرر ذلك منّي قال
لي والدي: ما هذا الذي تقرأ يا بني؟ قلت: كُتب علْم، فقال: يا بُنيّ..العلم الذي لا يجعلك تقوم
إلى الصلاة فورَ سماع المؤذن "بلاش منّه"!

هكذا بمنطق الفطرة والديانة الصادقة أرسل والدُه هذه الرسالةَ التي خرجت بلا رتوش، ولا
حواشٍ ثقيلة..إنها كلماتٍ مختصرة تحمل في طياتها رسالةً مفادها: ما قيمةُ العلم بلا عمل؟
وأين أنت من هذه الكنوز التي تنتظرك بين الأذانين؟

الأوقاتُ المهدَرةُ في حياةِ كثيرٍ منا أكثر من أن تُحصَر.. والشكوى من عدم قدرةِ البعض
على إكمال حزبه اليوميّ من القرآن بسببِ المشاغل صارَ قصةُ شبه يومية..! والألمُ الذي
يعتصر قلوبَ الأكثرين مِن عدم ذوق الصلاة، ورؤيةِ الأثر الذي ينبغي لها في القلوب ؛ بات
من الأحاديث التي يتهامس بها بعضُ الصالحين في مجالسهم.

وإذا أردنا أن نُشخّص سببًا من هذه الأسباب فسنجد أن تفريطَنا في
تلكم الدقائق المحدودة بين الأذان والإقامة أحدُ الأسباب المهمة.

وقد تأملتُ فيما بين هذين الأذان ين من الكنوز فدُهشت! وتعجبتُ من..
.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق