alexa

الجمعة، 4 مارس 2016

الصلاة على الكراسي: أحكام وتنبيهات لفضيلة الشيخ خالد بن عبدالعزيز الباتلي

الصلاة على الكراسي: أحكام وتنبيهات

لفضيلة الشيخ:
خالد بن عبدالعزيز الباتلي


(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



فإن الصلاة هي الركنُ الثاني من أركان الإسلام، وهي عمودُ الدين، وأولُ ما يحاسبُ عنه العبدُ
يوم القيامة، شرعها الله في الملكوتِ الأعلى فوقَ سبعِ سماوات، ولها قدرٌ عظيمٌ في ملةِ الإسلام.
وهذه الصلاةُ لها أركانٌ وواجباتٌ، وشروط ومستحبات،
على المسلم أن يتعلمها ويفهمها ليعبدَ الله على بصيرة وهدى.

ومن جملة أركان الصلاة: القيامُ مع  القدرة، وهو ركن في صلاة الفرض، ومعنى كونه ركنا:
أن من أخلَّ به مع قدرته عليه؛ فلا تصح صلاته. والدليل عليه: قوله تعالى:
{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[البقرة] 238.
وعن عمرانُ بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بَوَاسير، فسألت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
(صلِّ قائماً، فإنْ لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنبٍ) رواه  البخاري.
ومن القواعد المهمة جدا: أن الصلاة لا تسقط عن المسلم ما دام عقله معه، فيسقطُ كلُّ ما يعجز
عنه من الأركان والواجبات والشروط، ك الطهارة والقيام وإزالة النجاسة وستر العورة،
وغير ذلك، ويصلي على حسب حاله ما دام العقل باقيا، قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم
وقال  النبي صلى الله عليه وسلم: (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم) رواه مسلم.

أيها الإخوة.. والداعي إلى الحديث عن هذا الركن خاصة من أركان الصلاة -وهي أربعة عشر
ركنا- أنه طرأت في السنوات الأخيرة ظاهرةٌ ملفتة، سرعان ما انتشرت في مساجد المسلمين
بصورة ملحوظة جدا، ألا وهي كثرةُ الكراسي في المساجد، وكثرة المصلين عليها.
لقد كنا قبل عشر سنوات تقريبا لا نكاد نرى في المسجد سوى كرسي أو اثنين، بل وتخلو
جملةٌ من المساجد منها، أما اليوم فلو دخلت أي مسجد سيلفت نظرَك كثرتُها في جنبات المسجد.
وهذه بعض الوقفات والتنبيهات حول هذا الأمر:

الوقفة الأولى: رخصة القعود وضابطه:

لا شك أن شريعةَ الإسلام جاءت باليسر ورفع الحرج، ومن القواعد المقررة: المشقةُ تجلب..
.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق