اكتشف سعادتك بنفسك!
لفضيلة الشيخ:
سلمان بن يحي المالكي
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
لقد أحرزت البشرية في العصور المتأخرة انتصارات شتى في مختلف العلوم الدنيوية، ورغم
تقدمها في هذا المجال إلا أن المشكلات النفسية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات في تفاقم
خطير ووبال مستطير، وأصبح ما يُسخر لرفاهية الإنسان والتخفيف عنه سبابا في سحق
كرامته وتدنيس إنسانيته وإزهاق روحه، حتى أصبح الإنسان تائها وراء أوهام السعادة
باحثا عنها تحت وهج الشمس وضياء القمر.. فما السعادة إذا..؟
إنها الصفاء القلبي، والجمال الروحاني، والنقاء الوجداني، السعادة هي تلك الهبة الربانية،
والمنحة الإلهية التي يهبها الله لمن يشاء من عباده جزاء أعم الهم الجليلة التي قاموا بها،
السعادة تلك الكلمة التي تبعث الراحة النفسية وتتحقق الرضا والطمأنينة وتقوم السلوك
وتزكي النفوس الأبية.
حقيقة السعادة:
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله -سبحانه- حوائجه كلها، وحمل
عنه كل ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته، وحقيقتها ومدارها
في طاعة الله والاعتصام بدينه، والرجوع إلى هدي النبي -صلى الله عليه وسلم -.
الطريق إلى السعادة:
عن أبي ذر -رضي الله عنه- أنه قال: أمرني خليلي -صلى الله عليه وسلم- بسبع: أمرني
بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي،
وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا، وأمرني أن أقول الحق
وإن كان مرّا، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة
إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش" (رواه الإمام أحمد 5/159).
للانتقال إلى قسم المقالات اضغط هنا
مقومات السعادة:
ذكر الإمام بن القيم -رحمه الله تعالى- أن لسعادة العبد ثلاثة مقومات:
1. إذا أُنعم عليه شكر
2. وإذا ابتلي صبر
3. وإذا أذنب استغفر..
وصدق القائل:
شكر وذكر وصبر فيها نعيم أجر...
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق