النبي صلى الله عليه وسلم معلماً
فضيلة الشيخ الدكتور:
منقذ بن محمود السقار
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
أولاً: إطلاق اسم المعلم على نبينا صلى الله عليه وسلم:
لا ريب أن مهمة النبي والرسول إنما هي تعليم أمته ودلالتهم على الخير قال تعالى: {هو
الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن
كانوا من قبل لفي ضلال مبين} [ الجمعة:2].
{كما أرسلنا فيكم رسول منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم
ما لم تكونوا تعلمون} [البقرة:151].
وخرج يوماً على أصحابه فوجدهم يقرؤون القرآن ويتعلمون فكان مما قال لهم: ((وإنما
بعثت معلما))[1] . وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن
بعثني معلماً وميسراً))[2].
يقول معاوية بن الحكم: ((ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه))[3] ، وفي رواية
أبي داود: ((فما رأيت معلماً قط أرفق من رسول الله صلى الله عليه وسلم))[4].
ثانياً: النبي صلى الله عليه وسلم أعظم معلم:
ترى الدراسات التربوية أن أفضل طرق قياس مستوى المعلم تقييم طلابه، ولو اعتمدنا هذه
الدراسات لتوصلنا إلى أنه صلى الله عليه وسلم أعظم مربٍ ومعلم، فعن طلابه وتلاميذه قال
الله {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [آل عمران:110].
ثالثاً: شمائل النبي التي يحتاجها كل معلم:
لا ريب أن شمائل النبي وأخلاقه العظيمة من الكثرة بمكان، ونعرض هنا للشمائل التي يحتاجها
كل معلم يود أن يقتدي ب النبي صلى الله عليه وسلم في أداء مهمته التعليمية والتربوية.
أ) الحرص:
{لقد جاءكم رسول أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} [ التوبة:128].
((يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً، وإني أحب لك ما أحب لنفسي))[5].
((إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد ناراً فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه،فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقتحمون فيه))[6].
ب) الرفق واللطف في التوجيه:
((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله))[7]، وفي مسلم: ((إن الرفق لا يكون في شيء
إلا شانه ولا ينزع من شيء إلا شانه))[8].
ومن رفقه ما ذكره أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له: ((يا بنيّ))[9].
يقول أنس...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق