آفة استسهال الفتوى والاجتهاد
فضيلة الشيخ الدكتور:
البشير عصام المراكشي
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
مَن الذي يستطيع اليوم أن يشكك في ثراء الإنتاج الفقهي الإسلامي عبر العصور، وتنوعه
وشموله، بعد أن اتفقت على ذلك كلمة العدو والصديق – إلا أن يكون اطلاعه على هذا الإنتاج
سطحيا، أو يكون غير قادر على إصدار حكم موضوعي سالم من مؤثرات الخلاف الإيديولوجي.
ولكن أما ينبغي أن نتساءل: لم كان هذا الثراء؟ وما الذي أوقف المد الاجتهادي في الأمة
حتى صرنا إلى غثاء في صورة ثراء، وعبث على هيئة كثرة؟
لا شك أن الأسباب كثيرة ومتشابكة، يجر بعضها بعضها الآخر، وليس من غرض هذا المقال
المختصر أن يحيط بها، ولكنني أحب أن أشير إلى سبب خاص أظنه صار الباعث الأكبر على
ما صرنا نراه اليوم من ضعف شديد في الإبداع الفقهي المنضبط، إنه استسهال الاجتهاد
الفقهي!
شروط الاجتهاد كما وضعها المتقدمون:
ذكر علماء أصول الفقه شروطا لا بد من توفرها في العالم المتصدي للاجتهاد:
أولها: العلم بنصوص الكتاب والسنة، وما فيها من الناسخ والمنسوخ، ولا يجوز له الاجتهاد
إن قصر في معرفة هذه النصوص.
الثاني: العلم بمسائل الإجماع، حتى لا يخالف إجماعا...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق