المنهج القرآني في نقد أهل الفضل
فضيلة الشيخ:
محمد آل رميح
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
مما قد علم في بداهة المعتقد أن العصمة منتفية في التعبد عن غير الأنبياء، وما من صاحب
فضل وشرف في الشرع إلا وهو محل نقد وتعقب، ولكن المتأمل للنقد القرآني لأهل السابقة
والتضحية والغَنَاء في الإسلام؛ يجده يعلو على غيره بحسب م الهم من الشرف والرفعة.
قف مع سورة البقرة في قصة الصحابة حين قاتلوا في الشهر الحرام، فشنّع عليهم المشركون،
وقالوا: "محمد وأصحابه يحلون الشهر الحرام".
فكيف كان النقد القرآني لهذا الغلط؟
- لقد بين القرآن خطأهم، ولم يهدر الحق ارضاءً لأحد كائناً من كان فقال الله "قل قتال فيه
كبير"
- لكن.. تأمل الاقتران العظيم في ذلك العتاب؛ لقد اتبع ذلك بذم الكافرين والطغاة المتجبرين
من قريش، وذم فع الهم: حتى لا يتحيز الذهن على المجاهد حين ينقد، فيتكره له ولا يتزن
لديه معيار الخطأ، فقال تعالى: "وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج أهله
منه أكبر عند الله و الفتنة أكبر من القتل"
فإذا قرأ أحد هذا النقد اطلع أيضا وعرف من هو أعظم جرماً وخطأً، وإذا رأيت من يسعى
ويحفد في نقد أهل الفضل؛ ثم تراه يغضي عن أهل الطغيان والفساد فقد ركب مركب جهالة،
وخالف كمال الاتباع لمنهج النقد القرآني .
- ثم أمر آخر.. تأمل معي كيف عُقّب النقد بذكر المدائح، فحين عتب الله على المؤمنين في
صنيعهم ذكر منقبتهم وفضلهم، وهذا من حفظ اتزان التصورات، حتى لا يسبق...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق