alexa

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

أفضل الكتب للمبتدئين من طلاب العلم وعامة المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور: ظافر بن حسن آل جبعان

أفضل الكتب للمبتدئين من طلاب العلم وعامة المسلمين

فضيلة الشيخ الدكتور:
ظافر بن حسن آل جبعان




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
أفضل الكتب للمبتدئين من طلاب العلم وعامة المسلمين


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



السُّؤالُ كاملًا:
السَّلامُ عليكم، ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.
أَتمنَّى أن تُعطِيَني أسماءَ كُتُبٍ للمُبتدِئينَ وعامَّةِ المُسلِمينَ، على أن تكونَ مفهومةً وواضحةً،
وعلى أن تكونَ مُرتَّبةً على حسَبِ الأولويَّةِ.

جوابُ السُّؤالِ:
وعليكُم السَّلامُ، ورحمةُ اللهِ، وبركاتُه.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ الأمينِ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ.
أمَّا بعدُ؛ فيا أخي الفاضلَ، لِتَعلَمْ عِلمَ  اليقينِ أنَّ أفضلَ ما تَقرَّب به المُتقرِّبون لربِّهم الرَّحيمِ
هو  العلمُ، وليس أيَّ علمٍ، بل  العلمُ به سُبحانَه، وبآياتِه، وأحكامِ دِينِه، وبسُنَنِ رُسُلِه -عليهم
الصَّلاةُ والسَّلامُ-، ولذلك لم يَحصُرِ اللهُ خشيتَه إلَّا لِمَن عرفه حقَّ معرفتِه، فقال سُبحانَه: {إِنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
}[فاطر: 288]؛ فلم يَصِلِ الصَّادقون في خشيتِهم للهِ إلى ما

وصلوا إليه إلَّا بالعلمِ الشَّرعيِّ.
فكُلَّما كان العبدُ باللهِ أعرفَ؛ كان منه أخشى وأخوفَ، فبقدرِ معرفةِ العبدِ للهِ يكونُ امتثالُه
لأمرِه، واجتنابُه نواهيَه، فيكونُ بعدَ ذلك مُمتثِلًا للعبوديَّةِ الحقَّةِ له سبحانه، وكان ممَّن يخشى
اللهَ ويَتَّقِيه.
إنَّ مِن سُنَنِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- أنَّ العبدَ لا يَصِلُ لشيءٍ من الأمورِ إلَّا ببذلِ السَّببِ، سواءٌ السَّببُ
الشَّرعيُّ أو الكونيُّ، ومن ذلك تحصيلُ  العلمِ، والتَّرقِّي فيه.
وأمَّا سُؤالُكَ -أخي الكريمَ- فهو من الأهمِّيَّةِ بمكانٍ، وتبرزُ أهمِّيَّتُه إذا عُلِم أنَّه يجبُ على كُلِّ
مُسلمٍ حدٌّ أدنى من  العلمِ لا يُعذَرُ بتركِه، ولا يُعذَرُ بالجهلِ به، ومن ذلك معرفةُ الأمورِ المعلومةِ
من الدِّينِ بالضَّرورةِ، الَّتي لا يَسَعُ المُسلِمَ الجهلُ بها؛ كالإقرارِ بوجودِ اللهِ تعالى، ووحدانيَّتِه،
وصرفِ جميعِ العبادةِ له، ومعرفةِ رُسُلِه، ووجوبِ طاعتِهم واتِّباعِ ما جاؤوا به من الحقِّ
عن الحقِّ تبارَك وتعالى، ومعرفةِ العبدِ لدينِ الإسلامِ بأركانِه وواجباتِه الَّتي لا يُعذَرُ المسلمُ
بتركِها، فإذا تَقرَّر ذلك فإنَّه لا يمكنُ للعبدِ أن يصلَ لهذه المراتبِ إلَّا ب العلمِ الشَّرعيِّ، و العلمُ
الشَّرعيُّ يُؤخَذُ من منابعِه الأصليَّةِ ألا وهي: الكتابُ والسُّنَّةُ، وما أَجمَعَ عليه سَلَفُ الأُمّةِ.
أمَّا بالنِّسبةِ لطلبِكَ واستشارتِكَ في الكتبِ الَّتي ترغبُ فيها خاصَّةً للمُبتدِئينَ وللعامَّةِ من المسلمينَ؛
فقبلَ أن أذكرَ لك الكتبَ أُوصِيكَ بوصايا، منها:

1- إخلاصُ العملِ للهِ عزَّ وجلَّ، فبقدرِ إخلاصِكَ للهِ يكونُ انتفاعُكَ ممَّا تَعلَمُ.
2- سلامةُ المنهجِ، بحيثُ يكونُ منهجُكَ على طريقةِ أهلِ السُّنَّةِ و الجماعةِ في الفهمِ والتَّلقِّي،
والعملِ بالنُّصوصِ والأحكامِ، والفقهِ والاستدلالِ، فسلامةُ المنهجِ تجعلُكَ تستفيدُ ممَّا تعلمُ،
أمَّا فسادُه -والعياذُ باللهِ- فلا تزيدُك المعارفُ إلَّا بُعدًا عن اللهِ تعالى! وكما قِيل:  العلمُ إنْ لم
يَنفَعْكَ ضَرَّكَ.
3- الصَّبرُ على شدائدِ  العلمِ والتَّحصيلِ، والاستمرارُ والمُتابَعةُ، فقد قال يحيى بنُ أبي كَثِيرٍ
-كما نقله عنه الإمامُ مُسلِمٌ في صحيحِه-: (لا يُنالُ العِلمُ براحةِ الجسدِ).
4- العملُ بكُلِّ ما تَعلَّمتَ، فقد هتف  العلمُ بالعملِ فإن أجابَه وإلَّا ارتَحَل.
5- معرفةُ الطَّرائقِ والأساليبِ الصَّحيحةِ في التَّلقِّي والتَّحصيلِ، ومن أعظمِها  التَّدرُّجُ في
سُلَّمِ التَّعلُّمِ.
6- الاستشارةُ الدَّائمةُ لأهلِ  العلمِ والمعرفةِ فيما يَقرَأُ الإنسانُ ويُحصِّلُ.
7- كثرةُ الدُّعاءِ بالتَّوفيقِ والسَّدادِ من اللهِ العزيزِ الرَّحيمِ.
وبعدَ هذه الوصايا -العَجْلَى- أدلفُ إلى ذكرِ ما أُراه مُناسِبًا للمبتدئين من طُلَّابِ  العلمِ في هذا
العصرِ، ويُناسِبُ أيضًا عامَّةَ المسلمين، فأقولُ:
 

الكتبُ الَّتي ننصحُ بها للمبتدئين من طلبةِ  العلمِ وعامَّةِ المسلمين تنقسمُ إلى قسمينِ اثنينِ:
القسمُ الأوَّلُ: ما لا يُمكِنُ للمسلمِ أن يتركَها بحالٍ.
القسمُ الثَّاني: يستزيدُ منها العبدُ لفهمِ القسمِ الأوَّلِ.

القسمُ الأوَّلُ: ما لا يمكنُ للمسلمِ أن يتركَه بحالٍ، وهي كالآتي:
1- القرآنُ الكريمُ: وهو أوَّلُ الكتبِ الَّتي يجبُ عليكَ قراءتُه وتَأمُّلُه، وحفظُه أو شيءٍ منه؛
ففيه الحكمةُ والبيانُ، والحكمُ والبرهانُ، والعظةُ والعبرةُ للإنسانِ، والرَّاحةُ والاطمئنانُ، والسَّعادةُ
ولذَّةُ  الإيمانِ، ومُسلِمٌ بلا قُرآنٍ كشجرةٍ بلا ثمرٍ، وكبنيانٍ بلا أركانٍ!
2- أحاديثُ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- الصَّحيحةُ عنه، فهي والقرآنُ حاميةُ...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق