alexa

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

نظرة بلاغية في سورة الفلق الأستاذ عبدالله بن فهد الغفيلي

نظرة بلاغية في سورة الفلق

الأستاذ:
عبدالله بن فهد الغفيلي




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
نظرة بلاغية في سورة الفلق


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



قال الله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ
(3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ(4) وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ
(5))
فهذه تأملات بلاغية في هذه السورة العظيمة:
قال تعالى: (برب الفلق) والمفسرون على قولين منهم من قال فالق الإصباح ومنهم من
قال (فالق الحب والنوى) ولا تعارض لذا جمع بينهما بعض المفسرين والتنبيه على فلق
الصبح في بداية الآية له مناسبته البلاغية فهو يحقق التناظر لأن الله بعدها ذكر الغاسق إذا
وقب وهو الليل فهنا ليتحقق التناظر ثم كل ما ذكره بعد من الأمور التي تقع في الخفاء فالنفث
في العقد والحسد كلها أمور خفية ذات أثر خفي لطيف، فذكر الله فلق الصبح في البداية ليتحقق
التناظر وللتنبيه على أن قدرة الله تجلي هذه الأمور وتبطلها كما يجلي الصباح الظلمة وللتنبيه
أن الله قدرته ظاهرة غالبة فالقة وكيد شياطين الجن والانس كيد ضعيف خفي
ثم إن قوله (من شر ما خالق) يقوم مقام التعليل فكأن سائلاً ولم نستعيذ برب الفلق فيأتي
الجواب لأنه من خلق وهو القادر على إبطال شر المخلوق.
وتأمل هذه النكتة وما فيها من الرد على القدرية إذ أنهم ينفون أن يكون الله خلق الشر ولو
لم يكن هو خالقه ابتداءً وخالق الخير لما استتمت قدرته وعظمت ثقتنا بأنه قادر على إبطاله
كما يروى أن الأعرابي قال لعمرو بن عبيد إذا كان السارق...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق