أيام مع أمير المحققين
فضيلة الشيخ الدكتور:
عمر بن عبدالله المقبل
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
عشنا في الأسبوع الماضي خمسة أيام في جامعتنا الفتيّة -جامعةِ القصيم- عرساً علمياً متميزاً،
بقدوم المحقق الكبير، "أمير المحقّقين" ـ كما يصفه به بعض محبيه ـ أ.د. بشار عواد معروف
العبيدي، صاحب التحقيقات العلمية الشهيرة الرصينة، التي ارتبطت باسمه ارتباطَ أسماءِ
مؤلفيها بها، كـ"تهذيب الكمال" للمزي، و"تاريخ بغداد"، وغيرها.
قد يظنّ بعضُ القراء الكرام أن نفعَ لقاءِ هؤلاءِ الأعلامِ ـ الذين أفنوا أعمارَهم في البحث والتحقيق
ـمقتصرٌ على الفوائد العلمية فحسب! بل في لقائهم من الفوائد المتعلقة بسيرتهم البحثية،
وحياتهم العلمية، والصعوبات والعقبات التي واجهتهم؛ ما لا يمكن تحصيلُه في كتابٍ معاصر،
وله من الأثر المعنويِّ على نفوسِ الباحثين ما هو معلومٌ لكل مَن لقي الكبارَ في كل مجال.
ومَن الذي يُنكِرُ تأثيرَ مشاهدة القُدُوات العلمية أو العملية على الإنسان! ألسنا نجد في أنفسنا
أثراً إذا لقي أحدُنا عابداً أوّاهاً، أو باذلاً خفيّاً، أو ذا خُلقٍ عظيم؟
لقد كانت لقاءات د.بشار عامرةً بالبحث والإفادة، خاصةً في مجاله الذي بزّ فيه كثيراً مِن
أشياخه بَلْه أقرانه، وهو تحقيقُ كتب التراث، وضبطُ النصوص.
وقد منّ اللهُ عليّ بحضور أربعةٍ منها، لعلي أسجّل أهم المعالم التي أرى تدوينها في هذه العجالة،
مما يفيد عمومَ القرّاء، دون الدخول في تفاصيل الفوائد، التي قد تُهم المختصين أكثر من
غيرهم.
أولاً: تراءت لي هذه الجملة المشهورة: "من لا تكون له بداية محرقة لا تكون له نهاية مشرقة"،
وأنا أسمع ...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق