alexa

الأحد، 4 فبراير 2018

المحيط الذي تصنعه لأولادك فضيلة الشيخ الدكتور عايض بن سعد الدوسري

المحيط الذي تصنعه لأولادك

فضيلة الشيخ الدكتور:
عايض بن سعد الدوسري




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
المحيط الذي تصنعه لأولادك هو الذي سيصنع لك أخلاق أولادك


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



بعض الآباء والأمهات يشتكون من سوء أخلاق وألفاظ وتعامل أبنائهم معهم أو مع بعضهم
البعض، لكنهم في المقابل لم يسألوا أنفسهم عن البيئة التي وفروها لأبنائهم وعن المحيط
المناسب الذي أحاطوا فيه أولادهم. فقوانين السببية في الحياة الأسرية تسري وتؤثر في
أغلب الأحيان في تربية الأبناء.

‏حينما يتم إهمال الأبناء في وسط سيء، وحينما يُحاطون بمحيط يسمعون فيه الألفاظ البذيئة،
ويرون التعامل القاسي والعنيف من قدواتهم، فمن الطبيعي غالبًا أن ينتج ذلك الوسط ما هو
من جنسه، وكما قيل:

‏أما تدري أبانا كل فرع

‏يجاري بالخطى من أدبوه

‏وينشأ ناشئ الفتيان منا

‏على ما كان عوده أبوه

‏يشتكي بعض الآباء والأمهات سوء أخلاقيات أولادهم، وهم في الحقيقة نتاج تربيتهم ومحيطهم
ووسطهم الأسري، وكما قال أحدهم: "هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد". الأطفال
بذور -بعد هداية الله وتوفيقه- أنت تزرعها في أرض طيبة أو أرض ملحة كالحة، يترعرعون
ولديهم القابلية للخير والشر.

الأب والأم -بعد الله تعالى- هم من يوجهون وينمون خيارات الخير والفضيلة وحسن الأخلاق
في ذريتهم، وهم أيضًا من ينمون خيارات الشر والرذيلة وسوء الأخلاق فيهم. الأطفال يولدون
بالفطرة، فالآباء والأمهات إما أن يميلوا بهم للخيرات والهدايات والنور، أو يحرفوهم إلى
الشرور والضلال والظلمات.

‏خذها قاعدة -واللَّه خَيْرٌ حَافِظًا وهو أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ- ما تقدمه لأولادك في طفولتهم ومراهقتهم
سيعود إليك بنفس الطريقة والنوعية. لا تتوقع أن تزرع الإهمال والقسوة وسوء الأخلاق
والبذاءة ثم تحصد الاهتمام والرحمة وحسن الأخلاق وطيب اللسان. التربية دين سيعود يطالبك
يومًا ما!

‏وكما قيل قديمًا "من ثمارهم تعرفهم، هل تجني من الشوك عنباً، أم من العوسج تيناً!"، إنَّ
الشجرة الطيبة تطرح...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق