وظائف عشر ذي الحجة
فضيلة الشيخ الدكتور:
حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
الحمد لله ذِي الفضل والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له الملِك العلاّم، وأشهد
أنّ نبيّنا محمّدًا عبده ورسوله سيّد الأنام، اللهمَّ صلِّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه
ما تعاقبتِ الدهور والأعوام.
أما بعد: فيا أيّها المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوَى الله - عز وجل -، فبِها تتحقَّق الخيراتُ
وتحصل المسرَّات وتندفع الكُرُبات.
عبادَ الله: يُطلّ على الأمّة الإسلاميّة مواسمُ عظيمة، وتحلّ بهم أوقاتٌ فاضلة، هي للمؤمنين
مغنَم لاكتساب الخَيرات ورفعِ الدّرجات، وهي لهم فُرصة لتحصيل الحسناتِ والحَطّ من السيِّئات.
إنّها أيّام العشرِ من ذي الحجّة، هي أعظمُ الأيّام عند الله فضلاً وأكثرها أجرًا، روى ابن عبّاس
-رضي الله عنهما - عن النبيِّ أنّه قال: ((ما مِن أيّام العمل الصّالح فيها أحبّ إلى الله من
هذه الأيام)) يعني أيّامَ العشر، قالوا: يا رسولَ الله، ولا الجهادُ في سبيل الله؟! قال: ((ولا
الجهادُ في سبيل الله إلاّ رجلٌ خرج بنفسه ومالِه ثمّ لم يرجِع من ذلك بشيء)) رواه البخاري[1]،
وعند البيهقيّ: ((ما عملٌ أزكى عند الله ولا أعظم أجرًا من خيرٍ, يعمَله في عشر الأضحى))[2]،
وروى البزّار في مسنده عن النبيّ أنه قال: ((أفضلُ أيّام الدّنيا العشر)) يعني عشرَ ذي الحجّة
الحديث[3].
قال ابن حجر - رحمه الله -: "والذي يظهَر أنّ السببَ في امتياز عشر ذي الحجة بهذه الامتيازاتِ
لِمَكان اجتماع أمّهات العبادة فيها، وهي الصّلاة والصّيام والصّدقة والحجّ وغيرها، ولا يتأتّى
ذلك في غيرها" انتهى[4].
أيّامٌ يفِد المسلمون فيها إلى حجّ بيتِ الله الحرام، وقد وعَدَهم بالخير العظيمِ...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق