alexa

الأحد، 5 أغسطس 2018

الاعتكاف وأحكامه لفضيلة الشيخ أحمد إبراهيم

الاعتكاف وأحكامه

فضيلة الشيخ:
أحمد إبراهيم




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
الاعتكاف وأحكامه


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



اتَّقُوا الله تعالى وأطيعوه، أيها الناس إحسان الظن بالله ليس بالتمني، ولكن إحسانَ الظن
به سبحانه بحسن العمل، والرجاءُ في رحمةٍ مع العصيان. ضرب من الحمق والخذلان، والخوفُ
ليس بالبكاء ومسح الدموع ولكن الخوفَ بترك ما يُخاف منه العقوبة.

أيها الأحبة قدموا لأنفسكم وجدوا وتضرعوا خاصة في هذه الأيام.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب عند قوله تعالى: (إن المصّدقين والمصّدقات
وأقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعف لهم ولهم أجر كريم).

قال "وعمال الآخرة على قسمين، منهم من يعمل على الأجر والثواب، ومنهم من يعمل على
المنزلة والدرجة، فهو ينافس غيرَه في الوسيلة والمنزلة عند الله تعالى، ويسابق إلى القرب
منه" انتهى كلامه رحمه الله.

وإنَّ ثَمَّتَ عملاً صالحاً يحصل لمن انشرح صدره أن يسابق وينافس به على المنازل والدرجات
العلا، ألا وهو كما عبر عنه ابن رجب رحمه الله في كتابه اللطائف بـ"الخلوة المشروعة
لهذه الأمة وهي الاعتكاف،خصوصاً في شهر رمضان، خصوصاً في العشر الأواخر منه كما
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفعله" فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره،
وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه، فما بقي
له همٌ سوى الله وما يرضيه عنه.

فمعنى الاعتكاف وحقيقته قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق "وليست العزلة
المشروعة لتربية النفس وتهذيبها مقصورة على سنة الاعتكاف فحسب بل كان السلف رضي
الله عنهم يَحثُّون السالك على اختلاس أوقاتٍ يخلو فيها بنفسه للذكر أو الفكر أو المحاسبة
أو غيرها.

 قال عمر رضي الله عنه "خذوا بحظكم من العزلة"

وقال مسروق رحمه الله "إن المرء لحقيق أن يكون له مجالسٌ يخلو فيها يتذكرُ ...






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق