بين الغلو والتدين
فضيلة الشيخ الدكتور:
فهد بن صالح العجلان
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
يخشى بعض الآباء والأمهات من وقوع بعض أولادهم في «الغلو في الدين» حين يرون
منهم حرصاً على بعض العبادات أو تحرزاً من بعض المحرمات، وليس في قلوبهم أي نفور
من الدين أو عدم قناعة به، لكنه قلق الوالد المحب لولده الذي يخشى الضرر عليه، خاصة
مع ظهور بعض صور الغلو، وتأثر بعض الشباب والفتيات به.
القلق من انحراف الأولاد ظاهرة صحية، بل هو مؤشر مهم يدفع الوالد لمتابعة ولده، وتقويم
سلوكه، وملاحظة الانحرافات في بداياتها الأولى ليبادر إلى تصحيحها، والغلو ظاهرة فكرية
سيئة ومضرة، ومن الطبيعي أن يقلق كل مربٍ على من تحت يده أن يصيبه شيء من هذا
الغلو، لكن هذا القلق حين يصل بالشخص إلى حد تنفير الولد عن بعض الطاعات، أو ترك
تشجيعه عليها، أو ربما التحريض على بعض المعاصي لأجل أن يحميه من الغلو، فإن هذا
الوضع قد تجاوز القلق الطبيعي للمربي إلى انحراف في التربية وتضييع لهذه الأمانة، وهو
ناشئ من سوء تصور في فهم العلاقة بين التدين والغلو، ترتب عليه توهم أن التدين يؤدي
إلى الغلو، وأن إضعافه صيانةٌ من الغلو، وهذا تصور ساذج في فهم الغلو، يوقع الشخص
في انحرافات جديدة من دون أن تقدم أي حماية من الغلو، يتجلى ذلك بعد إدراك هذه المعاني
الثلاثة:
الأول: أن الغلو في الدين ناشئ من انحراف في الفكر والسلوك، وليس من زيادة في الحرص
على التعبد:
فالغلو مبني على انحراف في طريقة التفكير تؤثر في سلوك الإنسان، وليس ...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق