خطبة مشاهد يوم القيامة
فضيلة الشيخ:
محمد بن إبراهيم السبر
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
تطرقنا في خطب ماضية عن أشراط الساعة الصغرى وعلاماتها والكبرى وعلاماتها ، واليوم
وبحول الله تعالى سيبدأ الحديث عن مشاهد يوم القيامة :{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ
الْمُبْطِلُونَ}.
والإنس والجن في غفلة عن أهوال يوم القيامة بسبب علو الران على القلوب وطغيان الشهوات
على الأنفس، إلا من رحم الله وقليل ما هم ، أما باقي الخلق فإنهم في إشفاق وإملاق من
هول ذلك اليوم لما فيه من أهوال وأمور عظام: تنشق السماء، وتنكدر النجوم، وتتناثر الكواكب،
وتصبح الجبال كثيبًا مهيلاً.
وتكور الشمس، وتسير الجبال، وتعطل العشار ، وتحشر الوحوش ، وتسجَّر البحار، وتنشر
الصحف ، وتكشط السماء ، وتسعر الجحيم ، وتزخرف الجنان ، وتعلم كل نفس ما أحضرت.
إذا حانت الساعة وأزفت الآزفة ووقعت الواقعة أمر الله تعالى الملك الموكل بأن ينفخ في
الصور، فينفخ نفخة تصعق كل من في السماوت والأرض {ونُفخ في الصور فصعق من
في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله}، يسمعها المرء فلا يستطيع أن يوصي بشيء،
ولا يقدر على العودة إلى أهله وخلانه: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون
* فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون * ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث
إلى ربهم ينسلون}.
قال صلى الله عليه وسلم :"... ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتاً ورفع
ليتاً ، قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال: فيُصعق ويُصعق الناس". رواه
مسلم ، والليت: صفحة العنق.
وبيَّن صلى الله عليه وسلم سرعة هلاك العباد لحظة النفخ في الصور فقال: "ولتقومن...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق