الاختلاط في التعليم
فضيلة الشيخ:
فهد بن عبدالعزيز الشويرخ
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
من قواعد الشرع المطهر أن الله ـ سبحانه ـ إذا حرم شيئًا حرم الأسباب والطرق والوسائل
المفضية إليه ! تحقيقًا لتحريمه، ومنعًا من الوصول إليه أو القرب من حماه، والوقاية خير
من اكتساب الإثم والوقوع في آثاره المضرة بالفرد والجماعة. ولو حرم الله أمرًا وأبيحت
الوسائل الموصلة إليه لكان ذلك نقضًا للتحريم، وحاشا شريعة رب العالمين من ذلك. وفاحشة
الزنى من أعظم الفواحش، وأقبحها، وأشدها خطرًا وضررًا وعاقبة على ضروريات الدينا
ولهذا صار تحريم الزنى معلومًا من الدين بالضرورة [1] قال الله ـ عز وجل ـ {ولا تقربوا
الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً} [الإسراء: 36]، يقول العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ:
(والنهي عن قربان الزنى أبلغ من النهي عن مجرد فعله! لن ذلك يشمل النهي عن جميع
مقدماته ودواعيه! فإن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه [2].
لقد حرم الإسلام جميع الأسباب والطرق، وكل الدواعي والمقدمات التي تؤدي للوقوع في
الفاحشة. ومن أعظم تلك المقدمات، وأخطر تلك الدعاوى: اختلاط النساء بالرجال، يقول
العلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنى [3]،
ويقول سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله ـ : إن الله تعالى جبل الرجال على القوة
والميل إلى النساء. وجبل النساء على الميل إلى الرجال مع وجود ضعف ولين، فإذا حصل
الاختلاط نشأ عن ذلك آثار تؤدي إلى حصول الغرض السيء لأن النفوس أمارة بالسوء،
والهوى يعمي ويصم، والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر[4]، ويقول سماحة الشيخ عبدالعزيز
بن باز ـ رحمه الله ـ : فالدعوة على نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال أمر خطير
على المجتمع الإسلامي ومن أعظم آثاره: الاختلاط الذي يعتبر من أعظم وسائل الزنى الذي
يفتك بالمجتمع، ويهدم قيمه وأخلاقه) [5]، ويقول فضيلة الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله:
(إن الاختلاط من أسباب وقوع الفساد وانتشار الزنى) ولهذا حرم الإسلام الاختلاط يقول
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: (والكتاب والسنة...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق