عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة
فضيلة الشيخ:
فهد بن عبدالعزيز الشويرخ
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
خلق الله عز وجل العباد لعبادته، فمن أطاع سعد وفاز ونجا من عذاب الله، ومن عصى ولم
يتب، استحق العذاب، فإن كان ذنبه دون الشرك بالله فهو داخل تحت مشيئة الله إن شاء عذبه
وإن شاء غفر له، قال الله عز وجل: {إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفرُ ما دُون ذلك لمن
يشاء} [النساء:48] فالله جل جلاله لا يغفر لمن أشرك به، ويغفر ما دون ذلك من الذنوب
صغيرها وكبيرها لمن يشاء، فالعاصي غير المشرك بالله ليس مجزوماً بمغفرته ولا مجزوماً
بالمؤاخذة وإنما هو تحت المشيئة فقد يغفر الله له وقد يعذبه.
والعذاب منه ما يكون في الدنيا، ومنها ما يكون في القبر، ومنها ما يكون في الآخرة، ومنه
ما يكون فيها جميعاً، فينبغي للمسلم أن يجتنب ما يكون سبباً لعذاب الله له، فعذاب الله شديد،
وليتفكر العبد المسلم في أشدِّ أنواع العذاب في الدنيا، الذي يؤدي إلى موت الإنسان عندما
يُلقى في ماءٍ حارٍ يحرقه، ومع ذلك فهو أهون من عذاب الآخرة، فعن ابن عباس رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لما كانت الليلة التي أُسري بي فيها، وجدتُ
رائحة طيبة، فقلتُ: ما هذه الرائحة الطيبة يا جبريل؟ قال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون،
وأولادها، قلتُ: ما شأنها؟ قال: بينما هي تمشطُ ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها، فقالت:
بسم الله، فقالت ابنة فرعون: أبي؟ فقالت: لا. ولكن ربي وربكِ ورب أبيك الله. قالت: وإن
لك ربا غير أبي؟ قالت: نعم، قالت: فأُعلِمهُ ذلك؟ قالت:نعم، فأعلمتهُ، فدعا بها فقال...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق