خطبة الورود على الحوض
فضيلة الشيخ الدكتور:
محمد بن إبراهيم السبر
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا،
مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ
لهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- حق تقاته: (وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
عباد الله: إن من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بالحوض المورود في عرصات يوم
القيامة، وهو حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في الحديث أنَّ لكلِّ نبيٍّ حوضًا
يرده المؤمنون من أمته، لكنَّ أعظمها وأكبرها وأكثرها واردًا حوض نبينا صلى الله عليه
وسلم، ترد عليه أمته يوم القيامة.
وقد أنكرت المعتزلة والخوارج الحوض، وقولهم مردود بدلالة النَّص، والإجماع على ثبوت
الحوض، وأنكر بعض أهل البدع الحوض ومنهم العقلانيين، الذين يُخضِعون نصوص الشريعة
لعقولهم، ويخالفون الوحي بآرائهم وعقولهم.
والأحاديث الواردة في ذكر الحوض كثيرة مستفيضة تبلغ حَدَّ التواتُرِ، رواها أكثر من خمسين
صحابيًا، وقد ذكر ابن حجر أسماء رواة أحاديثه من الصحابة رضي الله عنهم وممن استقصى
طرقها الحافظ ابن كثير في آخر تاريخه البداية والنهاية.
إذا أذن الله للأجساد الميتة أن تبعث مرة أخرى يوم القيامة، خرج الناس من القبور، مغبرّة
رؤوسهم، حافية أقدامهم، عارية أجسادهم فيحشرون في الموقف، والشمس تكون قريبة
من رؤوسهم بقدر ميل، فيصيبهم من العطش ما يصيبهم، وهم أحوج ما يكونون...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق