الوفاء بين الجاهلية والإسلام
لفضيلة الشيخ:
محمد حامد الناصر
(لعرض المقال كاملاً إضغط هنا)
يعتبر الوفاء من أخلاق العرب الأصيلة، حيث إن الرجل منهم كان ينطق بالكلمة فتصبح عهداً
عليه أن يفي به وإلا عرّض شرفه للتجريح، وكان الغدر معرة يتجافون عنها، وإذا ما غدر
أحدهم رفعوا له لواءً بسوق عكاظ ليشهروا به، وفي ذلك يقول الحادرة (قطبة بن محصن)
إنهم لم يغدروا وإنهم لن يأتوا ما يشكك حليفهم فيهم.
أَسُمَيَّ ويحكِ هل سمعتِ بغَدرةٍ
رُفع اللواءُ لنا بها في مجمعِ
إنا نَعفٌّ فلا نُريبُ حليفَنا
ونَكُفٌّ شُحَّ نفوسِنا في المطمعِ
وبسبب اهتمام العرب بهذا الخلق نصروا الحلفاء، وذبّوا عن الجيران، وقد كان هذا الخلق
متعدد الأشكال والألوان، فوفاء لمن يجاورون، ووفاء لمن يعاهدون، ووفاء لمن يحبون
ووفاء لمن يصنع معهم معروفاً.
ولم تكن أخلاق القوم نظرية صورية، وإنما كانت واقعاً ضربوا به الأمثال وهى كثيرة
نكتفي بنماذج منها.
وخير نموذج لذلك ما فعله عبد الله بن جُدعان في
حرب الفِجَار التي دارت بين كنانة وهوازن، إذ جاء...
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق