الحكمة من تعدد زوجات النبي
لفضيلة الشيخ:
يوسف القرضاوي
(لعرض المقال كاملاً إضغط هنا)
لماذا جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- بين تسع زوجات في حين حرم على المسلمين الزواج بأكثر من أربع؟
جاء الإسلام والزواج بأكثر من واحدة ليس له ضابط ولا قيد ولا شرط، فللرجل أن يتزوج من النساء
ما شاء، وكان ذلك في الأمم قديمًا. حتى يروى في أسفار العهد القديم:
أن داود كان له مائة امرأة، وسليمان كان عنده سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سرية.
فلما جاء الإسلام أبطل الزواج بأكثر من أربعة، وكان الرجل إذا أسلم وعنده
أكثر من أربع نسوة، قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اختر منهن
أربعًا وطلق سائرهن" فلا يبقى في ذمته أكثر من أربع نسوة لا يزيد.
والشرط الذي لابد من توفره في التعدد هو العدل بين نسائه، وإلا اقتصر على الواحدة كما قال -تعالى-:
(فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة).
هذا ما جاء به الإسلام.
ولكن الله - عز وجل - خص النبي -صلى الله عليه وسلم- بشيء دون المؤمنين وهو أن أباح له ما عنده
من الزوج ات اللاتي تزوجهن، ولم يوجب عليه أن يطلقهن ولا أن يستبدل بهن من أزواج يبقين في ذمته،
ولا يزيد عليهن، ولا يبدل واحدة بأخرى:
(لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن، إلا ما ملكت يمينك).
والسر في ذلك أن زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- لهن مكانة خاصة، وحرمة متميزة فقد...
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق