يا عمر يغيب الأحباب... فنذوي
لفضيلة الشيخ:
خالد السهيل
(لعرض المقال كاملاً إضغط هنا)
الموت حالة حداد. وحياد. ننظر له. نعرفه، يعرفنا. نهمس بكلمة
الموت؛ ونحن بين الأمل والألم، بين الهلع والوجع.
نعم؛... أنا حزين. أكتب لأنني حزين. تملأني الكآبة. الأحباب يرحلون. خبرتُ الموت،
وعرفته. كنت صغيراً حينما فقدتُ أمي يرحمها الله. لم أكن أعي، ما معنى الموت.
بكيتُ في اليوم الأول، لأن كل من حولي يبكون. ثم بكيتُ في اليوم التالي بحرقة،
لأنني لا أرى أمي. اعتادتني الكوابيس لفترة طويلة. ثم تصالحتُ مع الحزن.
درجتُ في دروب الحياة. أدركتُ أن الموت يعني الفقد، الفراق، الغياب. والغياب
داخل الغياب. غياب التفاصيل. غياب الشخوص. غياب الكلمات. غياب اللحظات السعيدة.
عندما كبرتُ، كنت على مواعيد مع الرحيل دون وداع. فقدت ابنتي لينا يرحمها الله
في ليلة عيد. فانطفأت كل أعيادي بعدها، وعشت في غصة هذا الفراق،
ونأيت بنفسي عن اللقاءات العامة؛ إلا ما كان يفرضه الواجب.
ثم في غياب آخر، وصلني خبر وفاة والدي يرحمه
الله؛ فعدتُ منكسراً، حاملاً ضعفي وفجيعتي وألمي وحزني.
ثم بدأت أفتقد أصدقائي، واحداً تلو الآخر. أعترف
أنني انكسرت بغياب صديقي محمد أبو عمير. ولم أسلو.
ثم جاء رحيل صديقي عمر المضواحي المفاجئ...
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق