أسباب ضعف التركيز
الأستاذ:
محمد إبراهيم النغيمش
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
سألني أكثر من مشارك في محاضرة ألقيتها أمس في العاصمة لندن، وحضرها نحو 400
شخص، عن السبب الذي يدفعهم إلى عدم التركيز أثناء التحاور مع جليسهم أو أثناء محاولة
إنجاز مهمة تتطلب تركيزا ذهنيا. ولأن هذا السؤال تكرر على استحياء حينا، وعلى انفراد
حينا آخر، من عدد من الحضور بعد المحاضرة التي دعاني إليها مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة
الكويت في احتفالية مرور 63 عاما على إنشائه، ولأن هذا السؤال تحديدا هو أحد أكثر الأسئلة
التي تردني في دوراتي التدريبية، فإنني آثرت الإجابة هنا لتعم المنفعة.
هناك أسباب عدة تجعل الفرد يفقد تركيزه أثناء التحاور مع الآخرين أو أثناء ذروة انهماكه
في تأدية عمل ما، منها أسباب ذات صلة بالبيئة المحيطة وسلوكه، وأخرى بيولوجية ذكرتها
في مقال سابق بعنوان «كيف نركز جيدا في الحوار؟».
ففي دراسة حديثة أجرتها جامعة لندن على قبيلة نائية في أفريقيا حافظ أهلها على البقاء
في الريف، وقبيلة أخرى انتقل أفرادها للعيش في مناطق حضرية، أظهرت النتائج ما «فاق
توقعات» الباحثين، حيث تبين أن الجماعات الحضرية (القبيلة المتمدنة) أظهرت صعوبة
في تركيز الانتباه في اختبارات متنوعة أعدت لهم مقارنة بأفراد القبيلة التي حافظت على
بقائها في الريف.وكان أحد الأسباب يعود إلى أن «الناس في المجتمعات الحضرية يتمتعون
بمحفزات تنبيه أكثر، حيث يتحلون بإفراط من حيث استخدام البصر والأصوات»، وهي أحد
الأسباب التي تشتت تركيزهم بحسب تقرير نشرته «بي بي سي».
وهذا الأمر واقعي في رأيي، إذ نجد أن هجمة الاتصالات بكل أنواعها تحيط...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق