الحج يكفر الذنوب ولا يسقط الحقوق
فضيلة الشيخ:
محمد بن عبدالرحمن الدوسري رحمه الله
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
هل الحج إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة يكفِّر جميع الذنوب والمعاصي السالفة، ويُسقط
ما على الإنسان من حقوق لله - تعالى - والعباد؟
فإن المظالم والتبعات وإن سقط ب الحج إثم تأخيرها في الماضي لا تسقط هي، بل لا بد من
وفائها، وأنه يتجدد إثمٌ آخر بعد الحج بتأخير الوفاء مع القدرة عليه، فإن عجز عن الوفاء
وتاب إلى الله - تعالى - ومات على ذلك يُرجَى أن يسقُط عنه إثم التأخير عن الوفاء.
يقول فضيلة الشيخ حسنين مخلوف - رحمه الله - (مفتي الديار المصرية سابقاً):
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ يقول: (من حج لله فلم يرفُث) الرَّفَث: الفُحش في القول. وقال الأزهري:
هو كلمة جامعة لكل ما يريد الرجل من المرأة (ولم يفسُق) لم يأت بسيئة ولا معصية (رجع
كيوم ولدته أمه) أي رجع من ذنوبه مشابهاً لنفسه في أنه يخرج بلا ذنب كما خرج يوم الولادة
بلا ذنب، و الذنوب تشمل الصغائر والكبائر والتَّبِعات فيكفرها جميعاً الحج المبرور المقبول
المأجور.
أما الصغائر فلا خلاف في أنه يكفِّرها ويهدمها.
وأما الكبائر والتبعات فليس معنى تكفيره إياها ما يظنه كثير من الناس خطأ من أنه يُسقطها،
سواء تعلقت بحق الله - تعالى - أو بحق العبد، فإنه لم يقل أحد بذلك وإنما معناه أنه يسقُط
إثم تأخير التوبة منها فقط. أما الحقوق نفسها فإنها لا...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق