عزيزي الزوج أخرج قلماً وسجّل
فضيلة الشيخ:
محمد رشيد العويد
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يَفْرك مؤمنٌ
مؤمنةً، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر )) أو قال (( غيره )) رواه مسلم .
يفرك
( بفتح الياء والراء وإسكان الفاء بينهما ) : يبغض .
قال الإمام النووي في شرح الحديث : ( ينبغي أن لا يبغضَها، لأنه إن وجد فيها خلقاً يُكره؛
وجد فيها خلقاً مرضياً؛ بأن تكون شرسة الخلق لكنها ديّنة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة به،
أو نحو ذلك )
يؤكد النووي رحمه الله أن الحديث على النهي، أي أنه صلى الله عليه وسلم ينهى الرجل
عن بغض زوجته لخلق غير حسن فيها، وليس الحديث خبراً كما قال القاضي عياض، أي
أن الزوج المؤمن لا يقع منه بغض تام لها، ويصف النووي ما ذهب إليه عياض بأنه ضعيف
أو غلط .
وعليه فإننا نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى الزوج عن أن يكرهَ زوجته لخلق لم
يرضه منها، أو طبع لم يرتح إليه فيها، ويوجهُه للنظر إلى أخلاقٍ أخرى في زوجته تعجبُه
وترضيه ويرتاحُ إليها، ولعله لم يكن منتبهاً إلى تحلي زوجتِه بها، أو أنه كان يتعمد إغماضَ
عينهِ عن رؤيتها .
وكثيراً ما نرى زوجاً يقارن زوجته بأخرى تتحلى بخلق أو طبع لا تتحلى به زوجتُه، لكنه
ينسى أخلاقاً مرضية عدة في زوجته لا تتحلى بها الزوجة الأخرى التي قارن بها زوجتَه .
ومثال ذلك زوج يكره في زوجته عدم إتقانِها طبخَها فهو يقارنها بأخته التي تتقن الطبخ
وتجيده، لكنه أغفل مقارنة أخرى كان عليه أن يقوم بها، وهي أن زوجته تحسن تربيةَ أطفالها،
ورعايتَهم، وتعليمَهم، بينما أختهُ مهملةٌ أبناءها، لا تحسن تربيتَهم ولا...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق