فضل التوحيد في القرآن الكريم والسنة النبوية
الأستاذ:
حسين أحمد عبدالقادر
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
التوحيد سبب خلق الإنس و الجن:
إن توحيد الله تعالى هو أعظمُ عملٍ، وأشرف مهمة، وهو السبب الذي خلَق الله سبحانه من
أجلِه الإنسَ و الجن؛ قال الله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾[الذاريات: 56]،
وفي تفسير الآية الكريمة قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: "قيل: إن هذا خاصٌّ فيمن
سبَق في علم الله تعالى أنه يعبُدُه، فجاء بلفظ العموم ومعناه الخصوص، والمعنى: وما خلقتُ
أهلَ السعادة من الجن والإنس إلا ليوحِّدون"(1).
قال الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري في كتابه (أصول الدين الإسلامي): "إن الكون كلَّه
خلقًا وتدبيرًا يشهد بوحدانيَّةِ الله تعالى؛ ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾
[الأعراف: 54]، خلقُ السموات والأرض، واختلافُ الليل والنهار، وأصناف الجماد والنبات
والثمار، وخلقُ الإنسان والحيوان - كلُّ ذلك يدل على أن الخالق العظيم واحدٌ لا شريك له
﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾[غافر: 62]، وتنوُّعُ هذه المخلوقات
وعظمتها، وإحكامها وإتقانها، وحفظُها وتدبيرها - كلُّ ذلك يدل على أن الخالق واحدٌ يفعل
ما يشاء، ويحكُمُ ما يريد ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾[الزمر: 62]، وكل
ما سبق يدل على أن لهذا الخلقِ خالقًا، ولهذا المُلكِ مالكًا، ووراء الصورة...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق