أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار
الدكتور:
محمد بن علي إليولو
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
يعد كتاب (أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار) للمؤرخ أبي الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد
بن محمد الأزرقي (250هـ) من المصنفات البواكر في تاريخ البلد الحرام، استقى كثيرًا
من معلوماته الواردة في كتابه عن عبد الله بن عباس وتلاميذه، حيث كان لديهم معلومات
وفيرة عن مكة، وكان الأزرقي معتنيا بمعرفة الأخبار التاريخية وروايتها، كما أن اسمه يظهر
كمصدر للمعلومات عن تاريخ مكة القديم، وكذلك فيما يتعلق بتاريخها الإسلامي وما صاحبه
من أحداث، تناول فيه تاريخ مكة الجاهلي واستغرق منه ثلاثة أرباع الكتاب، والربع الباقي
تناول فيه البقاع والمواطن والأمكنة المقدسة الأخرى من مكة بالإضافة إلى الحديث عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاصريه من المكيين، وعن خطط مكة وأطرافها.
ولقد وفقني الله تعالى إلى الوقوف على نسخة نفيسة من كتاب تاريخ مكة للأزرقي ضمن
ذخائر جامعة ليدن بهولندا، فأحببت أن أكتب حولها بحثا يبين قيمتها العلمية ونفاستها، من
خلال الحديث عن مسوغات نفاستها، وإثبات عنوانها، وناسخها، وتاريخ نسخها، ومكان
النسخ، وبداية المخطوط، وآخره، والحديث عن التملكات وقيود الشراء بطرتها، وبيان طباق
السماع في آخرها، وقيود المقابلة.
فأقول وبالله التوفيق:
أولا ـ مسوغات نفاستها:
وتكمن نفاسة هذه النسخة من كتاب: (أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار) للأزرقي في الآتي:
1. أنها نسخة تامة، خالية من الخروم، مقروءة، ومقابلة على أصل صحيح مرارا في ...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا: